
دائما ما نشعر بقصر اوقات الفرحة والسعادة الحقيقية فى حياتنا
بل واصبحت حتى هذه السعادة التى نتحدث عنها سعادة مزيفة ما تلبث ان تغريك الى ان تصل اليها
فلا تشعر بها كباقى من حولك .
تغيرت معايير السعادة مع تدرج مراحل أعمارنا
فحينما كنا أطفالا كانت تسعدنا اللعب التى كان يشتريها لنا أبوانا والصديق الذى يسافر مع ابواه حين يعود فأراه والعب معه والمرح وكل شىء
وحين كبرنا قليلا اختزلت السعادة حتى أصبحت تتمثل فى اجازة الدراسة وفى الرحلة المدرسية وفى الكومبيوتر او الدراجة التى حصلنا عليها
لكن حين أصبحنا شبابا وشابات انقلبت معايير السعادة لانها اصبحت تتضائل فراح كل منا يبحث عن مصدر خاص لسعادته وفرحته فمنا من راها فى التحدث مع البنات وصداقتهم ومنا من راها السفر الى الخارج ومنا من راى السعادة تتمثل فى حلم سعى اليه وكان يشعر بها كلما مر مرحلة تقربه الى حلمه ومنا من راى السعادة فى الحرية ... حرية فى كل شىء يذهب وياتى ويمرح وياخذ قرارات دون الرجوع لاحد وهكذا ...
الانسان عقل وعاطفة
ولكى يستمتع الانسان بحياته لا بد ألا يطغى اى من جزئيه على الاخر فلا يفخر باستخدام عقله فى أوقات تحتاج منه الى التذكر بانه انسان ومشاعر ولا ينساق وراء عاطفته متناسيا هذا الجزء الذى ميز به الانسان عن باقى المخلوقات وهو العقل فيضعف ويخسر .
ولان نزلت أى من شوراع بلدك وقابلت جميع فئات الناس وسئلتهم عن الشىء الذى يسعدهم وعما اذا كانوا سعداءا أم لا لوجدت نسبة ليست بالقليلة ليسوا سعداء حتى ومن ادعى أنه سعيد فهو يخادعك ليثبت أنه يعلم جيدا كيف يعيش ليسعد ولكن هناك نسبة بسيطة ممن ستقابلهم هم فعلا سعداء وسترى ذلك على وجوهههم المضيئة إنهم المسلمون حقا الذين صدقوا الله فى قوله ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ) ففرحوا برضا الله وبطاعته فالقى الذى بيده مفاتيح القلوب الراحة والسعادة فى قلوبهم .
وصدق من قال ------ ولست ارى السعادة جمع مال ... ولكن التقى هو السعيد
وسيم المصرى