فتحت شباك نافدتي على مدينة ألهمها الحزن كيف تبتسم أمام الفجر المتطفل، تسابقت إلى وجهي نسمات صباح جديد، كتسابق الجواري العذارى على مالكهم الغافل عنهم في سكرة الحكم المتملك، فأشحت بوجهي عنها إلى ضباب ساذج، يحاول جاهدا أن يطمس ابتسامة الأفق الملتهب على صفحة البحر الرمادي، حاولت أن أسحب كمية هائلة من الهواء العليل، لأسجنه مدى الحياة في رئتي العليلتين، فلم أستطع،
................ رحماك ربي..........
فوضعت يدي على قلبي البطيء، الذي استهلك نبضاته في البحث عن الحقيقة الواهية، الخالية من كل وهم ......... حقيقة من أكون ؟
هل أنا جزء منك ؟ أم أنك جزء مني؟ أم كلانا أجزاء أشلاء متناثرة هنا و هناك؟ أين أنت ؟ يا من أعطيتني كل شيء، فأخذت مني كل شيء.
و علمتني، فأحسنت تعليمي، لعبة الحياة ............
علمتني كيف أكره عدوي، ................فنسيت كيف أحب نفسي
علمتني كيف أهاجم من دون سلاح، ................ فنسيت كيف أدافع من دونه
علمتني المشي البطيء على الجمر الحارق، ............. فنسيت كيف أذيب الصقيع عن قلبي
علمتني كيف أحفر قبري بيدي، .............و نسيت أن تعلمني كيف أقتل نفسي
علمتني كيف أجثو على ركبتي .... و نسيت أن تعلمني كيف أطلب الغفران
علمتني كيف أرحل ....... و نسيت أن تلقنني كلمات الوداع
علمتني كيف أخمد نار بركان متأجج ......... و نسيت أن تعلمني كيف أوقد شمعة صغيرة تنير ظلمة دربي
علمتني ... و لا زلت تعلمني بأمانة و تفان ....
..........شكرا
و لكني الآن ..... أعلمك أني... أبحث عن قاتل مأجور، لينتزع روحك أيها المعلم الجليل و يرميك جثة هامدة عند قدمي ..... لأنك نسيت أن تعلمني .... كيف أنساك.
فهل من قاتل مأجور ؟
