رحيل الاماني | | كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة | صاحب ردود قصصية متألقة | ط·آ§ط¸â€ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 36554 ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 7628 |  | ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€ ط·آ§ط¸â€ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 5.6 | ط·آ§ط¸â€ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 6498 | |
تسربت الدموع وبيدها تلك الأوراق ، وانطلقت شهقة وعيونها تبحر في عالم الفضاء ، تصورت أسراب الالكترونات كجسيمات تسبح في فضاء سحيق تختبئ بداخله عظمة الوجود ، الكترونات ، نيوترونات ، إشعاعات ، سحب أيونية ، أعاصير مغناطيسية تتجاذب وتتنافر جميعا في نوبات شد كنبضات قلب عاشق ، فتصمد لصيرورة الحياة وتتأقلم مع قانونها الصارم ، اما موقفها الذي اغتاب دواعي السرور ، " نتيجة حمل سلبية " ، حطم درع الصمود، قضت ساعات وهي تتأمل بتلك الرزم ، ولم يبارحها تطويق اللحظة ، واخترقت بذلك ضوضاء الصمت سلالم الحيرة ، أخذت تلثم جل الأفكار ، لان زوجها وحبيبها الأبدي ، سوف يقدم بعد حين ، وهو بانتظار ما آلت إليه الفحوصات ، تتساءل بين الفينة والأخرى هل أطلعه على الامر ؟؟ ، اخبره اني امرأة عقيمة ، فكرت في دقائق اللقاء الأخير وهي تذود عن حنينها المتوشح ببارقة من الحب والشوق ، عندما يقدم سوف اهرب في أحضانه وأطبع على وجنيته قبلاتي واشمه ، ثم افرغ أغوار نفسي من البكاء ، واتجه لقول الحق ، علمني ان اكون صادقة معه مهما طغت معالم القدر بعنفوان البهجة والسعادة ، لحظات صمت ،بكت وبكت بحرقة ، ثم أردفت تقول مع نفسها ،تراها لحظاتي الأخيرة حبيبي ، تراها النهاية الحتمية التي انزوت في غرفة النهار على حين غرة ، كم كنت أتمنى حبيبي أن أموت قبلك ، ولا انقطع عنك لوهلة من العمر ، اقتربت ساعة اللقاء ، كانت طرقات القلب تسمع من خلف الباب ، عندما رن جرس المنزل ، شعرت بالاختناق والألم لا يكاد الا وان يمزقها ، فتحت الباب وأغمضت عينيها ، وهطل الدمع مصحوبا برعد الصمت ، مع الابتسامة التي اعتادت أن ترسمها لزوجها الغالي ، أصبح منظرها كالشمس المشرقة والسماء تمطر ، أفاقت على صوت جارتها ، ما بك ..! نعم ماذا .. حسبتك زوجي فقط ..! مضى الحديث سريعا حتى أقفلت الباب واتكأت عليه وأخذت تنزل إلى الأرض ببطء والدموع تتفجر من مآق العيون. جثت على ركبتيها ، كم تمنت الموت تلك اللحظة ، شعرت بوقع الصدمة .. ثم افترشت الأرض وهي تمسح على أرضية المنزل بيدها الناعمة وتنادي بصوتها الذي انقطعت أفول صحوته ، ماما .. ماما ، لن أكون أما ذات يوم ، وقفت على اقدامها مرة أخرى بعد موجة عذاب و طوفان من العبرات.
بقلمي
يتبع ...
|
|