المرآة التي اطاحت بقانون الرجل في قطعة عجين (.......... بقلمي )
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ®ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ±
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آµط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ­ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ©
ahcia

  • ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¦ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â€‍آ¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¹ط·آ¢ط¢آ¾: 5003
    ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ· ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¹ط·آ¢ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ²: 2283
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
ahcia

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¦ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â€‍آ¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¹ط·آ¢ط¢آ¾: 5003
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ· ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¹ط·آ¢ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ²: 2283
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€  ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¦ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â€‍آ¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¹ط·آ¢ط¢آ¾ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ«ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§: 0.9
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ£ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ° ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¥ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¶ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦: 5829
  • 12:02 - 2009/10/30

إهداء خاص لكل الرجال : لا تتعب نفسك في حراسة امرأة

 

ناصح ....... رجل ليس كباقي الرجال، بحكم عمله في التجارة، كان كثير السفر و الترحال، من مدينة لأخرى، من مجتمع لآخر، عالج عدة ثقافات، خالط عدة عقليات مما جعله ذكيا متفطنا، ذو خبرة و حنكة في الحياة .... و لكن كما كانت له محاسن، فقد كانت له أيضا مساوئ...كان زير نساء من الطراز الأول،   لا يمر بقرية أو مدينة إلا و تكون له فيها مغامرة عاطفية مع إحدى فتياتها.

 و فـي يوم من الأيام عاد إلى مسقط رأسه و قرر أن يضع حدا لحياة المجون و الترف، قرر الاستقرار بإنشاء عائلة حقيقية، فلا الشباب و لا الصحة و لا المال دائمين له، لذلك قرر أن يتزوج، فأوكل إحدى قريباته أن تخطب له امرأة لا مثيل لها، يريدها جميلة، من عائلة محافظة، لم يسبق لها أن أقامت علاقات عاطفية من قبل، باختصار شديد قليلة الخبرة في الحياة.

وافقت قريبته بدافع صلة الرحم بينهما، لأنها كانت تعلم مغامراته مع الفتيات،   و لكنها كانت تحبه كابن لها، فبالرغم من مساوئه إلاّ أنه كان طيبا معها، يصلها و ينفق عليها.

و غرقت قريبته في البحث عن ضالة ناصح فهي تعلم جيدا أي نوع من الرجال هو، و بعد مدة وجدت له ما ينشد، فتاة جميلة، من عائلة محافظة، لا تخرج من بيتها إلا للضرورة، و إن خرجت تكون دائما برفقة أمها و كان إسمها حسيبة.

كانت حسيبة الفتـاة الوحيدة من بين خمسة أشقاء، و كان أبوها قاضيا حكيما و عادلا في حياته، فتقدم ناصح لخطبتها، و بعد مدة تزوجا، كانت حسيبة ذات جمال و أخلاق عالية مما جعلها تأسر قلب ناصح في وقت قصير جدا.

كان ناصح يدلل حسيبة كثيرا و يشكر الله ليلا نهارا على الزوجة الصالحة التي أنعم بها عليه، و كانت حسيبة سعيدة بهذا الزوج الحنون و لكن .......

كان ناصح كلما غادر البيت، يغلق الباب خلفه بإحكام و يضع المفتاح في جيبه و يغادر، هذا التصرف أقلق حسيبة كثيرا و في يوم من الأيام سألته :

-     يا ناصح، كيف وجدتني؟

-    وجدتك جميلة، ودودة، مطيعة، شقية نوعا ما

-    ماذا !!! أنا شقية ؟

-    و هذا ما يجعل حبي لك يزيد يوما عن يوم

-    هل أفهم من ذلك أنك راض عني ؟

-    كل الرضا، يا كريمة الأصل.

-    هل تثق بي؟

-    كل الثقة

-    إذا لماذا تغلق الباب بالمفتاح حين تغادر ؟

-    لغرض في نفسي

-    أي غرض؟   لم لا تترك لي نسخة عن مفتاح الباب

-    و ماذا ستفعلين بها؟ هل تفكرين في الخروج؟

-    لا ولكن ...

-    يا حسيبة ... هل تحبين لي راحة البال ؟

-    أكيد

-    إذا فراحة بالي تكمن في إغلاق الباب خلفي حين أغادر.

-    إذا أنت لا تثق بي

-    ليست مسألة ثقة، و لكن ....

-    و لكن ماذا؟ أنا أحس و كأني في سجن

-    هل يعني هذا أني سجّانك؟

-    لا .... ولكن هذا يقلل من كرامتي و قدري

-    كيف يقلل من كرامتك ؟

-    هل تعلم من يقفل الباب على زوجته؟ الرجل الذي يشك أن زوجته قد تخونه.

-    يا إلهي من أين لك هذا المفهوم الخاطئ ؟.

-   إنه الواقع.

-   يكفي ...حديثا في هذا الموضوع، يجب أن أذهب، فقد تأخرت عن عملي.

 خرج ناصح من بيته و هو  يسترجع شريط ذكرياته الماجن، حين كان يركض هو و شلته من أصدقاء اللهو و المجون خلف الحسان، فلانة كانت تستغفل أباها و إخوتها لملاقاتي، و علانة كانت تستغفل زوجها لتقابل صديقى فلان، و فلانة كانت تبعث لي رسائل الغرام ثملة من عطرها السكري، و فلانة و فلانة ........

يا إلهي أيعقل أن تستغفلني حسيبة في يوم من الأيام؟

  أحس بصداع رهيب، لأنه فقد ثقته بجميع النساء، فالمرأة إن قررت شيئا فلن يردعها رادع.

أما حسيبة فقد أحست بضيق في صدرها من تصرف زوجها هذا،  فكان عليها التنفيس عن نفسـها بمقاسمة همها مع قلب آخر، و ليس هناك قلبا يحن عليها و يحمل عنها بعض أعبائها و همومها، سوى قلب أمها الحنون، فاستأذنته لزيارتها، و هناك أفرغت كل ما في جعبتها لأمها التي كانت تستمع لها بصمت حكيم.

و عندما انتهت من كلامها و هي تكفف دموعها، قالت لها أمها:

- يا ابنتي لا بد أن يكون لزوجك سببا وجيها ليتصرف هكذا، لا بد أنه فقد ثقته بالنساء لسبب ما.

- و ما ذنبي أنا ؟

- ذنبك أنك زوجته، و عليك طاعته، فطاعة الزوج من طاعة الرب.

- و ماذا إن كان هذا فوق طاقتي ؟

- الحل بيدك ... حاولي استعادة ثقته بالنساء من جديد.

- حاولت يا أمي، لكن دون جدوى، فكلما فتحت له الموضوع، يتهرب من المناقشة، بل و يهرب حتى من البيت.

- ليس بالكلام يا حسيبة و إنما بالفعل.

- بالفعل  !!!! ماذا تقصدين؟

- نكسب ثقة الناس من جراء أفعالنا و ليس بسبب كلامنا المنمق.

سكتت حسيبة و هي تردد في نفسها : أقنعه بالفعل .... كيف ذلك.....؟

و في المساء حضر ناصح إلى بيت صهره لاصطحاب حسيبة فسلم على حماته :

- كيف حالك يا خالة؟

- الحمد لله، و أنت يا ناصح؟

- نشكر الله على نعمه

- أخبرني هل أنت راض عن حسيبة

- و كيف لا أرضى عن امرأة تربت في بيت كريم الأصل يا خالة؟

- هذا من أخلاقك يا بني،

ثم غادرا الزوجان إلى بيتهما، و أمضت حسيبة معظم وقتها في التأمل و التفكير و التدبير، و ظلت على تلك الحال لمدة أسبوع كامل، تردد نفس السؤال : كيف أقنع زوجي بالفعل ؟

ثم اهتدت إلى فكرة جهنمية و لكن الغاية تبرر الوسيلة، فقامت صباحا باكرا بتحضير عجين من غير خميرة، و انتظرت دخول زوجها للاغتسال، ثم عمدت إلى مفاتيحه و صنعت أثرا لمفتاح البيت على قطعة العجين، ثم أعادت المفاتيح كما كانت، غادر زوجها المنزل و أقفل الباب بالمفتاح كعادته و انصرف.

كان ناصح قد اتفق مع صبي يتيم في العاشرة من عمره أن يتردد كل يوم على بيته ليأخد سنية الخبز لفرن البلدة ثم يعيدها بعد أن تنضج مقابل مبلغا من المال يحصل عليه أسبوعيا، و كانت حسيبة تدفع له سنية الخبز من أسفل عتبة الباب و تتلقاها بنفس الطريقة، و في ذلك اليوم أتى الصبي كعادته و طرق على الباب طرقا خفيفا.

-   من بالباب ؟

-   صباح الخير يا سيدتي

-   ربيع ... كيف حالك ؟

-    الحمد لله، هلا دفعتي لي السنية يا سيدتي

-    أخبرني أولا يا ربيع... هل تحب أن تكسب دينارين ؟

-    أكيد يا سيدتي

-   أريد منك خدمة صغيرة بالمقابل

-   تفضلي

فدفعت له من أسفل الباب قطعة العجين التي عليها أثر المفتاح

-   إسمعني جيدا يا ربيع، خد هذا القالب إلى حداد في السوق إسمه منذر و قل له إن إبنة القاضي صلاح الدين تطلب منك ان تصنع لها نسخة عن هذا الأثر.

كان صلاح الدين والد حسيبة، قاضيا نزيها و عادلا، يشهد له الجميع بذلك

و كان الحداد منذر يدين له بحياته، لأنه برّأه من تهمة القتـل، كانت قد لُفقت له من طرف أبناء عمومته بسبب خلاف على الميراث.

فدفعت له الدينارين و سنية الخبز و انصرف، و في اليوم التالي أحضر لها نسخة عن المفتاح :

-    تفضلي يا سيدتي ها هو المفتاح

-    كم طلب ثمنه؟

-    قـال لي أن ثمنه قد دفـع من قبـل يا سيدتي و طلب مني أن أبلغك تحياته و إحترامه.

-   حسنا يا ربيع ... أتحب أن تكسب دينارين آخرين؟

فرد عليها ربيع و هو يكاد يطير فرحا : دينارين آخرين؟ نعم تفضلي يا سيدتي أنا رهن إشارتك

-   أريد أن يبقى هذا سرا بيننا

-   فقط !!!     لك ذلك يا سيدتي ؟

  الآن و قد أصبح لحسيبة نسخة ثانية عن مفتاح البيت، و صارت كل يوم بعد أن تنهي أعمالها المنزلية تخرج من البيت، لتتجول خارجا في غياب زوجها، ثم تعود إلى منزلهـا قبل عودته بزمن قصير، و بقيت على تلك الحال لأسبوعين، و في يوم من الأيام إستقبل ناصح زبونا في محله، و بعد أخد و رد في الكلام فاجأه الزبون بخبر لم يكن يخطر على بال ناصح أبدا:

-   أتعلم يا ناصح، لم أكن أعلم أنك صهر القاضي صلاح الدين رحمة الله عليه.

-   رحمه الله عليه،أجل... فقد تزوجت من كريمته منذ ثلاثة أشهر فقط.

- مبارك عليك، و الله قد أحسنت الاختيار، أتعلم أن زوجتي هي صديقة زوجتك منذ الطفولة ؟

- حقا يا !!! للصدفة

-   أجل، فزوجتي هي من أخبرتني بالأمر، بعد أن التقت زوجتك في محل المجوهرات منذ يومين .

تفاجأ ناصح من كلام الزبون، و نظر إليه بإمعان : زوجتك التقت زوجتي منذ يومين في محل المجوهرات؟ أظن أنك مخطئ.

-   عفوا ماذا تقصد ؟

-   زوجتي لا تخرج من البيت إلا بمعيتي .

-   و لكن زوجتي أكدت لي أنها ابنة القاضي صلاح الدين، و أخبرتها أنها تزوجت من تاجر أقمشة اسمه ناصح.

-   ربما أخطأت في المرأة

-   ربما !!!

ثم استأذن الزبون و انصرف إلى حال سبيله.

أما ناصح فبقي شارد الذهن يفكر في كلامه : هل هناك قاض آخر اسمه صلاح الدين، و هل هناك تاجر أقمشة غيري اسمه ناصح ؟ و لكنه أكد لي أنهما كانتا صديقتين منذ الطفولة، فهذا يعني أن زوجته تعرف حسيبة جيدا ؟

و في المساء عاد للبيت، و ما إن دخل حتى بدأت الوساوس تجتاح عقله، و هنا سأل نفسه سؤالا مصيريا : لم تعد حسيبة تناقشني في مسألة إغلاق الباب عليها حين أغادر، لماذا يا ترى ؟ هل إقتنعت؟ أم ماذا؟ لا بد أن أجد جوابا.

و في اليوم التالي، خرج ناصح و توجه إلى محله كعادته على أن يعود فترة الغذاء كما تعود.

و لما أنهت حسيبة أعمالها المنزلية و كذا تحضير وجبة الغذاء، لبست جلبابها الأسود، و فتحت الباب و خرجت، أما ناصح فقد قدّم موعد عودته للغذاء هذه المرة بساعتين، توجه إلى البيت عالج الباب فوجده مغلقا، أخرج المفتاح من جيبه و فتح الباب ثم دخل، و ناد عليها فلم تجبه، فناد عليها مرة أخرى فلم تجبه، تفقد غرف البيت غرفة، غرفة فلم يجدهـا توجه إلى المطبخ فلا أثر لها، يا إلهي لقد كان الزبون محقا.... ولكن كيف خرجت ؟      

ثم وضع كرسيا في ساحة البيت و جلس قبالة الباب ينتظر عودتها، خلالها تمنى لو أن الباب ينطق ليخبره كيف تجاوزته و خرجت، و بعد ساعة سمع وقع أقدام تقترب من الباب، تلاه صوت إرتطام المفتاح بالقفل، دورتان و فتح الباب، فإذا هي حسيبة، و ما إن دخلت و أغلقت الباب خلفها، كشفت النقاب عن وجهها :

-   أنت هنا... مرحبا، أرى أنك عدت باكرا اليوم

-   أين كنت ؟

-   كنت في الخارج

-   في الخارج أين ؟

-   أولا ترددت على بعض محلات الجواهر لأتفقد التصاميم الجديدة، ثم عرجت على الخياطة أرتني بعض النماذج الجديدة في عالم تصميم الفساتين ثم عدت إلى البيت.

-   و لكن كيف خرجت؟

-   خرجت من الباب

-   و من أين لك المفتاح ؟

فضحكت حسيبة و همست له: هذا سر من أسرار حواء يا عزيزي

أما ناصح فبقي مذهولا لا يعي ما يدور حوله،

- يا ناصح: ألم تغلق الباب خلفك حين غادرت البيت؟

- أجل

-   و حين عدت هل وجدت الباب مفتوحا؟

-   كلا لقد وجدته مغلقا

-   إذا لا ملامة لك علي

-   ماذا تقصدين ؟

-   يا ناصح، المرأة لو أرادت شيئا فلن يمنعها مانع،  و إن قررت أن تخون زوجها فتأكـد أنهـا ستخـونـه و لو أقـفل عليهـا ألف باب بألف مفتاح مختلف ... ستخونه، أتعلم ما يمنع المرأة عن خيانة زوجها ؟

-   ماذا؟

-   دينها و حسن تربيتها و أخلاقها، و ليس هذا المفتاح يا ناصح.

و ألقت المفتاح أمام ناظريه، أما هو فبقي ينظر إليها صامتا، فقد لامست عقله هذه المرة.

- الآن قد أبلغتك وجهة نظري، اقضي فيما أنت قاض

فابتسم و هو ينظر إليها : و هل سترضين بحكمي يا ابنة القاضي ؟

-   هناك حكمان لا ثالث لهما، و أنا أرحب بكلاهما

-   أيهما ترضينه؟

-   ما يريحك فالقرار بيدك

فقام و رفع نسخة المفتاح عن الأرض و سحب مفتاحه من جيبه، ثم أمسك يدها و وضع كلا المفتاحين فيها و همس في أذنها:

-   لكني لا أحب أن أنتظر طويلا على الباب، سأطرق مرتين فقط، إن لم تفتحي سأكسر الباب.

- أنت الخاسر، لأنك ستضطر لشراء باب آخر.

- أيتها الشقية ... لكن أخبريني ...  من أين لك النسخة الثانية عن المفتاح؟

-   من مفتاحك يا عزيزي

-   و كيف فعلت ذلك

فضحكت : إن كيدهن لعظيم

 المرآة التي اطاحت بقانون الرجل في قطعة عجين (.......... بقلمي )
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¨ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ©
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آµط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ­ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ©