عرض الفيلم يو م الخميس بداية من الساعة 00:00 بتوقيت قرينيتش على قناة أربت سينما 1
أرجو من الجميع إبداء آرائهم بالفلم و بسياسة عرض الأفلام النادرة و الممنوعة بنسختها الكاملة على شبكة الأربت شوتايم و هل يتمنى الأغلبية المواصلة على هذا الخيار و مواصلة الإنفراد بالحصريات و الأفلام النادرة
بصراحة حسب رأيي المتواضع الفلم روعة و تحفة فنية مقارنة بالإمكانيات المتوفرة في سبعينيات القرن الماضي
بقطع النظر عن المشاهد المخلة بالآداب و الجريئة جدا حيث تظهر النساء عاريات تماما و تصور الكاميرات كل أنحاء جسد المرأة و هو مايجعل الفلم للكبار فقط إلا أن الفلم يعكس المخاضات و الإتجاهات الفكرية و السياسية و الإجتماعية و الإيديلوجية السائدة في المجتمعات العالمية في ذلك الوقت كما يعكس التأثر الشديد للمجتمعات العربية بثقافة الغرب في ذلك الوقت بالرغم من محاولة التمسك بثوابتها و قضاياها المصيرية و معاناتها من الإضطهاد الخارجي و الداخلي في نفس الوقت و يعكس مسألة إنتشار الجريمة و الإنحلال الأخلاقي و العقائدي و الأسري في العالم كله بصفة عامة و في المجتمعات العربية بصفة الخاصة
لا يمكن اللوم على عزت العلايلي أو على المخرج بشأن المشاهد العارية و الفاضحة فذلك كان سائدا بشكل كبير حتى و لو كان مستترا في البيوت و القصور و النزل و الحانات و المخرج إنما نقل الواقع كما هو و عزت العلايلي ما قبل الدور إلا للقيمة الضخمة للفلم
كثيرون شاهدوا الفلم من أجل ما فيه من مشاهد خارجة ثم راحوا يسيؤون للمخرج و للممثل القدير عزت العلايلي و لكنهم شاهدوا الفلم لإرضاء غرائزهم الساعية لمشاهدة المحضور و رؤية عمل فني عربي شديد الجرأة و غير مألوف لديهم و تركوا قيمة الفلم الحقيقية من الناحية الإبداعية للسيناريو و الإخراج و التمثيل و الرسائل المضمنة بالفلم، فهو يحتوي على جانب وثائقي كبير يعكس فترة زمنية بكل تناقضاتها و مآسيها و مشاكلها و يحتوي على جانب درامي قوي جدا و يحتوي على رسائل سياسية مضمنة لا تظهر مباشرة بين سطور السيناريو كما يحتوي على أبعاد إجتماعية مهمة يعاني منها مجتمعناحتى هذا اليوم
عن نفسي أتمنى من الشبكة الإستمرار في عرض الأفلام النادرة إذا كانت تحمل قيمة كبيرة و قصة رائعة خارجة عن المألوف