۩۞۩Ů علـــــــى أجنحة الذكرى ۩۞۩Ů بقلمي
ط·آ¢ط·آ®ط·آ±
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©
ناسك الحروف

  • ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 39986
    ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 8505
مشرف سابق
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
ناسك الحروف

مشرف سابق
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 39986
ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 8505
ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€‍ ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 6.3
ط·آ§ط¸â€‍ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 6345
  • 23:22 - 2009/09/21

الســــــلام عليكم

كان يمشي على طرقات المدينة الخالية من أي حياة..أنوار البيوت انطفأت باكرا على غير العادة

ظله الممزق بين ظلمة الزاوايا وأنوار اعمدة المصابيح جعل شكله يبدو شبحيا

لم تفارق الدموع عينيه الخضرواتين مذ خرج من باب المشفى الحكومي

وجهها الشاحب حاكى نموذجا أزليا للفراق ...

شريط الذكريات أبى إلا أن يحضر ضاربا بحقائق المحسوس عرض قطع الأسمنت التي تتخطاها سيقانه الطويلة برشاقة

رأى الثوب الأبيض الناصح ..ترانيم الزفاف تجعل العواطف تهيج

كان واقفا أمام البياض رجل معتد بلباسه المميز ..كيف لا وهو أهم إنسان في الحفلة

مشى العروسان على طول قاعة فسيحة ليرتقيا المنصة ويجلسان على مهل وقد ارتسمت على شفاهيهما ابتسامة رضا

تلاشت هذه الصورة الجميلة في ذهن العابر للطريق العام ليستحضر مشهدا سعيدا آخر

كانت تحمل رضيعا جميلا وهي تغني اغنية الحصاد والتي لطالما رددها المزارعون كل صيف فرحا بجني المحاصيل

دخل زوجها البيت وأخد الرضيع من بين ذراعيها وهو يقول ..ولدي كم اشتفت إليك

توقفت الخطوات وارتفع القهر إلى عنان قلب الرجل عندما تذكر نهاية سعادة العروسين..والتي كان حاملها

كان الجو ماطرا يومها ..كانت هي تنظر من شرفة المنزل الصيفي المرتفع ..تتنظر زوجها الذي وعد بالعودة من الحرب اليوم

البرق أضاء نافذة البهو الكبير للمنزل واتضح من خلال الزجاج وجهها المرتقب بقلل... بسحنة حائرة وعيون نصف باكية

غرد جرس الباب فجأة ليغني قلبها طربا على إيقاع اللقاء..هرولت ..جرت ..والتقط اليد المزلاج ..وانفتح الباب

عقدت الدهشة لسانها حين رأت صاحب العينين الخضراوتين واقفا بتجهم على العتبة وبزته العسكرية في حالة مزرية

أين..أين ..هو...قالت الزوجة مبعدة كل فكرة سيئة عن الذهن..ومتجلدة بسبب مجهول .حتى هي لم تعرف ماهو

لم يرد الأخ غير الشقيق بقي صامتا..ليدك صمته كل البروج التي وضعتها امام فكرة الفراق

لقد مات كالرجال..تكلم ذو السيقان الطويلة وظن أنه سيخفف عنها وطأة الفناء

بكت وجثت تكدرت وتجمدت ..وارتفع صوت صراخ رضيعها الجائع داعما ٌيتمه وشقاءها

هذه الذكرى المؤلمة التي جعلت الرجل يتوقف عن السير غابت عندما تنبه أنه وصل منزل خالته العجوز

ولج المنزل ليرى كومة من التجاعيد تحتوي رضيعا ناعما ..وتنهد لحال حياة قطعة اللحم ذاك

صوت يشبه دندنات الاموات سأل..هل هي بخير ؟

رد الرجل بالنفي دون النظر لى وجهها المليء بالإتهام وتوجه نحو الطابق العلوي ..ثم عاد حاملا بعض الثياب ثم خرج من دون تعقيب

سيقانه تذرع الشوارع مجددا..وأفكاره تسبقه نحو أمكنة متباينة

اللوكيميا ..كلمة تكاد تفجر رأسه..سرطان الدم

كلمات طبيب المشفى الحكومي كانت تلك واحتمال الخطأ الطبي الشائع مات هذه المرة ليكون الأمر أكيد

تبسم الرجل مستهزءا من كذبة الحياة

هي تموت الآن على أفرشة مكان المرضى ..على أقمشة بيضاء كثوب زفافها

كوجهها الذي استقبل خبر ذهاب المعيل وامان الدقائق والثوان ..بكلمات حملها الصديق والأخ

لقد علمت بمرضها ولكنها لم تستلم ..حلمها برؤية طفلها ينطلق أولى كلماته انعشها ورؤية اولى حروفه اعانها

جسدها لم يحتمل جلدات الوهن ..وضعفت ليكون السرير أقوى منها

وصل الأخ أعمدة المشفى القائمة كالمسلات ورفع نظره ناحية الشقة المعهودة ولكن الضوء كان قد اختفى..

بكى بكاء المفارق لبهج الحياة حين تذكر وصيتها الأخيرة

لو قدمت يوما ووجدت الضوء فوق رأسي قد تلاشى فاعلم أن روحي قد تسللت وولدي لك امانة

هطل المطر غزيرا كيوم وقوفه على بابها ..وتمازجت قطرات الدمع بقطيرات الرذاذ على وجنتيه

لقد فقد صديقه واخته وما حياة خالته ببعيدة عن القبور

فرحه التأم لمرأى طفل يتم لن يعرف حضن أم ولا ضمات أب..

تاركا ثياب المودعة خلفه ذرع الشوارع كماجن عربيد ..وتهادى من فرط أيام التعاسة كذئب جائع بليد

وجهته تحددت وعلى قمة الجسر ارتفعت سيقانه المخذرة..نظر للسفح وكأن الصخور ستكون ملهمته وراحة أيامه

قفز ضاحكا نحو موته..والندم ينشر فؤاذه نشرا

سألت روحه المعذبة قبل الفراق قائلة ..

لمـــا قتلته..لما قتلت صديقك ؟

 

 

 

 

كلماتي ستبقى ملكي ..وإن شردها كل نشال على الصفحات

ولحسي ختم لن يدركه غيري..ولحرفي سيكون ختام كل الكلمات 

 

 

 ۩۞۩Ů علـــــــى أجنحة الذكرى ۩۞۩Ů بقلمي
ط·آ¨ط·آ¯ط·آ§ط¸ظ¹ط·آ©
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©