ومضى ما تبقى
وكثرت فى الزحام اوجاعى
وانطلق الحزن بشريانى
ورسم الدمع نسيانى
...
كتب جويده طاوعنى قلبى فى النسيان
ولكنى لا اعلم
كيف اجبر هذا القلب
ليطاوعنى فى النسيان
وكل الزكريات
اصبحت واقع باهت
لا تقدر العين ان ترى غيره
وتلك هى المأساه
...
داخل الدروب ابحث
عن بقايا ابتسامات
وفوق الوجوه
ابحث عن عنوان
وتحت تراب الارض
ابحث عن مخرج ل أشجان
ولكنى افشل ان اصل
لاى ابتسامه او عنوان
او عوده الحياه لهذا الكيان
...
فى كل نهار يمضى وليل يأتى
تكثر متهاتى
فالقاء مفقود
والعوده مستحيله
لقد أت للعذاب قدره
على سحق ذاتى
ولا مفر من قدر
كتب النهايه
قبل ميعاد ولادتى
او حتى قبل ان اعرف
ان للمراءه قدره
على ان ارى ملامح
لهذا الوجه او شكل
وما يحمله من تاريخ
لعذاب واختناق وليالى ضائعه
...
قراءت ان احدهم قال
اللقاء يعطيك مذاقا للبعث
والفراق يعطيك مذاقا للموت
وانا بين اللقاء والفراق
لم ارى الا موتا
وبعض دموع
وحنايا فؤاد مقهور
ومزيج اتعبه
نتوءات ونزيف جروح
واكثر من مذاق لطعم
البعد ... والفراق ... والرحيل
لسماء ارهقتها كثره الغيوم
وسحاب مخنوق بالامطار
يود الانفجار
ولكنه ليس عنده القدره
على أخذ القرار
...
بين الليل والنهار
بين الحاضر والماضى
أمس واليوم وغد
حدوته كلنا نحياها
بتفاصيل مختلفه
يجمعنا فيها
قلب وعقل
حب وكراهيه
ابتسامه ودمعه
موده وجحود
طيبه وقسوه
مشاعر نغزوها او تغزونا
وانا والروح
التى تسكن تحت جلدى
خدعنا حنين راقد
بين قلوب متحجره
ومشاعر متصلبه
وعقول متأخره
يكسوها غبار قرون ماضيه
واصبحت
حدوته نهايتها بدايه
لمسرحيه لن تعرض
ابد الدهر
مسرحيه
مشاهدها صمت
فصولها قمع
بطلها الاوحد
الفراق يعطيك مذاقا للموت
او
يهبك موتا محققا
...
سيأتى الموعد
وفى موكب من الاشواك
يمضى زمانى
ونور صبح
يكسوه ظلام عابس
وتطرح الارض
ورود سوداء
قافله من الاحزان
تنتظرنى
قرار أعلن من قبل
اشباح الارض
بأغتيالى
وبشغف ينتظر دود الارض
هذا الجسد
بلهفت الجائع
تلهث من الركد
لملاقاه الفريسه
ولن تنتظر
فالقوس احتل العيون
وانطلقت الاسهم تجاهى
وانا مقيده دون قيد
مغمضه العيون
والجفون مفتوحه
واطالب بالاستسلام
كيف لجثه ان تعلن استسلامها
لجسد فارقته ... روح
وقلب فارقه ... نبض
وكيان فارقه ... عقل
ان يقوم بالاستسلام
...
تعلو الضحكات
ويعلو الكرباج
وتعلو صرخات
ومن بعيد تأتى عربه الموتى
لتحمل بقايا عظام بشريه
لى تقذف بها بكل سخف
خارج نطاق الارض
...
ووسط الضوضاء
أنفجرت القبور
وامتلات الطرقات
ببقايا بشر
وبقايا ربيع
وبقايا مطر
لم تحتمل الارض الم الموتى
فبسقتهم بعدما سحقتهم
وخارج نطاق الارض ايضا
طردتهم
واستبقت الارض
الكرباج
والسيف
والاسلحه الناريه
والكيماويه
واخيرا
بعد موت الشمس
لم يعد يحيا القمر
وساد الظلام
كوكب كان يدعى
قديما
ب كوكب الارض
او كوكب البشر
ومضــى مـا تبقــى
ـــــــ
وشكر لكم مروركم اتمنى ردودكم على خاطرتى
اختكم هنـــــــد ( مواكب الراحلين )