ألم الصمت
عندما رن جرس التنبيه في الهاتف كان هولازال جالسا على سريره ... يترقب في صمت كلمات قصيدته التي ضمنها ألم وجعل الأمل رويا لها ...
سهر ليلة كاملة يكتب قصيدته بدموع المجاز عله يسافر مخترقا عوالم الزمن ومتحديا حواجز التعبير, إلى بلاد الهوى , يستقر بها مابقي من عمره ,
فقد أعياه هذا الانتظار اليائس خلف جدار الصمت, حين خانه الكلام وذابت كل الكلمات وتناثرت أوراق قصائده كلها ولم يبق منها غير واحدة فقط بعنوان
" عودة الى الماضي " فشده الحنين وتناسلت كل أوصاف الشوق في جسمه, وارتمت بين حنايا نفسه شرائط الذكريات وتمزقت كل صور الحياة ...
وبقيت مجرد أسماء تغيرت ملامح أصحابها ...
ربما يستطيع ان ينتشي ألم هذا الجرح, جرح الصمت عندما يكون الفم طافحا بالكلام ولاجدوى من التأمل فقط ... ربما يفكر ويتناسى قلايلا , يفر من الحاضر الى الماضي البعيد ... طفولة بريئة... مراهقة طائشة... ألم حب ... خيانة.... فراق ... كلمات أتعبته ولطخت دماء قصائده الليلية ...
طوى قصيدته ووضعها تحت وسادته, اطفأ المصباح, وسلم نفسه لنوم عميق ينقذه من هذا الصمت ويأخده إلى عالم الخيال ...
بقلمي المتألم .... 20.33 - 15.4.2009