
أغلقت الباب بعنف وصرخت:
أين ذهب ذلك الحب الكبير ؟؟
لما خدعني بكلمات العشق الجميلة؟؟
قطفني وردة من غير أشواك وأعادني جثة هامدة على قبرها أشواك من دون ورود
صدقتُ أنفاسه وكل حروفه،عشقتُ كل ما يحيط حوله، أحببتُ الحب لأجل عينيه، والنهاية...
فأمسكت صديقتها ذراعيها بقوة وقالت لها:
لا نهاية يا عزيزتي...لا زلتِ في بدابة حياتك، تركك في ليلة مظلمة وسيكون نسيانك له في ليلة أشد ظلمةً،
تعالي وأرقدي في سريري وأشربي كوب الحليب الذي أعددته لكِ،وأنا متأكدة أنك ستشعرين براحةٍ عجيبة.
وعندما سمعت صوت شخيرها،هرعت إلى غرفتها وأرتدت ثياب الخروج ودورّت محرك سيارتها وانطلقت.
وصلت إلى مكان عمل حسام ذلك الحبيب الهارب القاسي، من دون سلام بدأت الكلام بصراخ:
تركتها أيها الخائن،تسليت بها قليلاً وتمتعت بصحبتها والخروج معها والآن انتهت المسرحية الهزلية
وخلعتَ قناع الحب لتظهر شخصيتك الحقيقية.
قاطع حسام حديثها والدموع غمرت خديه وقال:
تعلمين أني أعشقها كثيراً لذلك تركتها!
فردت عليه وابتسامة صفراء تعلو شفتيها:
تعشقها فتتركها؟؟
كم أنت جبان وخسيس، أتفقتما على كل شيء،على الخطبة والزواج وعدد الأولاد وووو...
فصرخ حسام في وجهها:
كفاكِ ظلماً لي....لن اتزوجها لأني أحبها ولا أريد أن أنقل لها مرضي اللعين....
فجلست من فورها على الكرسي من هول ما سمعت...
فاستطرد حسام حديثه:
نعم أحبها...هي الأنثى الوحيدة التي أشعرتني برجولتي الحقيقية،
أعادتني نظيفاً إنساناً لا يعرف للخطأ طريقاً
لم أكن هكذا قبل معرفتي لها،كنتُ أرتادُ الملاهي الليلية يومياً،والقدر لم يرحمني وحان وقت العقاب،
لأكتشف بالصدفة وأنا مقبلٌ على التبرعِ بدمي لأحد المستشفيات الحكومية من باب الصدقة لا أكثر
بانني مريض بالإيدز!
نعم أحبها كثيراً....وسأموت لوحدي...رغم أن خطيئتي لن تموت وستلاحقني حتى في قبري!
.
.
.
وتستمرُ الحكــــاية.....
بقلمــي

|