~*¤§ الــــفــيــلـــق§¤*~ بــــقـــــلــــمــــي
ط·آ·ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ®ط·آ·ط¢آ±
ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آµط·آ¸ط¸آ¾ط·آ·ط¢آ­ط·آ·ط¢آ©
هِشام

  • ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾: 28665
    ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ¸أ¢â‚¬ع‘ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ· ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¹آ¾ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ²: 8094
مشرف سابق
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
هِشام

مشرف سابق
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾: 28665
ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ¸أ¢â‚¬ع‘ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ· ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¹آ¾ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ²: 8094
ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ¯ط·آ¸أ¢â‚¬â€چ ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾ ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ¸ط«â€ ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ§: 4.2
ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آ£ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ° ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آ¥ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ¶ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦: 6892
  • 03:36 - 2009/02/11
 

 

 

ابتسم ابتسامة شاحبة وعيناه تطالعان ربض السماء بمزيج من شرود   و ضياع ،

تدوران في محجرهما الأبدي و انكسارات خفية تلف  تجاويف ذاته ، التي آثرت أن

 ترتدي حلة الصمت وسط جدران كاتمة للصوت ، و رعشة ووجوم طافحان يغزوان

 ثنايا أركانه، وهو يجر الخطى نحو وجهة احتارت بوصلة الزمن في فك طلاسمها ،

ثم ما لبث أن انبعث صفير منغوم من بين ثنياته وكأنه يأبى إلا أن يخلع عباءة

الصمت التي لربما استثقلتها جوارحه ،مواصلا المسير وئيد الخطى ، بأجفان

مترهلة تجاورها هالة نحث الأرق والدخان مساحاتها فأضحت كوشم تليد على

هامات جدران متآكلة تقاوم ناموس الزمن في صمت وعناد..كان يبدوا كطيف من

 عدم لفظته أروقة دامسة فلم تتحرك خلجاته قيد أنملة ولم تفتر جوارحه عن

 سكونها وهو يخترق أكواما بشرية لا يكاد يعي شيئا من هلاميتها التي رسمتها

 فصوصه العليا، واصل جر خطواته أو لربما جرته ديمومة نمطية لتقوده إلى ركنه

 المعتاد في تلك الزاوية القصية من مقهى الحي ، والتي تكاد تمُجُّ كيانه وهو قابع

 بين  ثناياها في مشهد يومي تأففت ذاكرة المكان من تكراره .

افتر ثغره عن ابتسامة ساخرة وهو يطالع اللوحة التي تشي ناصية المقهى :

" مقهى الكرامة"، وسرعان ما خبت ابتسامته وهو يجلس بتؤدة على مقعده

 القصبي ، قابضا كلتا يديه على نحو متقاطع : اليمنى تحت إبطه الأيسر منتزعة

 زجاجة خضراء ينافي مافي جوفها قدسية لونها ، واليسرى  مستخرجة من جيب

 قميصه الرث لفافة وكيسا صغيرا أفرغ محتواه على عجل بين لفّاتها ممرا إياها يمنة

 ويسرة من أمام ناصية لسانه قبل أن ينبعث دخان من ثناياها خاضعا لسلطة اللهب

 كما خضع صاحبها يوما لشرر مآقي قائد الجند وزمجراته وهو يناوله السلاح  

وقيادة الفيلق موجها إياه نحو بلدة آمنة مطمئنة ليدُك مابها من دبيب   أحياء

وهامات جدران ...لمعت عيناه ببريق مهول وهو ينتفض من مكانه وضجيج أنفاسه

ينساب بصمت ، مُخمِدا لفافته البائسة على جسد ذكرياته القاتمة ، لكن أزيزها

 الصاخب لم يبرح مسامعه ، فتمثل أمام ناظريه مشهد الدم والدموع والرصاص

في سلسلة دامية لا تنضب حلقاتها ، أحالت كيانه منفضة تتموج بين حناياها

صرخات ماض جعل صمته بديهيا ،بل حالة لغوية ، وشروده حتميا ،وكيانه متكورا

 حول فوهة بركان هادر ، قد يلفظ صهارته في أي آن ... فجأة ، بدا ككومة قش ،

 وجسده النحيل ينجر بعنف تحت سلطان أياد من جنس أياد الفيلق السحيق ،

ترجُّه في عنف  فينقاد لدَيدنِها  دونما أدنى مقاومة.. تناثرت كلماتهم بين سؤال

 واستنكار وشتم ، فلم يلتقط منها إلا كلمتين لطالما حفرتا سردابا غائرا في

أعماقه: " من أنت؟" ، لتذيب جمود لسانه ولينطق متلعثما  بنبرة تكسوها فلول

 من ضياع وأسى وانكسار : " من أنت؟" ...أداة استفهام يلوكها ضمير متصل بحافة

 اللاوجود والفاعل الحقيقي ضمير مستتر تقديره...لم يكد يتم عبارته حتى شهق

 شهقة قوية فاضت معها روحه وعيناه شاردتان ، تحملان بين ثناياهما ما تبقى من

 شفرة الكلام ، وفيلق الأسرار.

 

 

 

...


 ~*¤§ الــــفــيــلـــق§¤*~ بــــقـــــلــــمــــي
ط·آ·ط¢آ¨ط·آ·ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ©
ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آµط·آ¸ط¸آ¾ط·آ·ط¢آ­ط·آ·ط¢آ©