مقدمة
يعتبر الفساد الإداري أهم عوائق التنمية في الدولة الحديثة، وللأسف فإن أكثر الدول حاجة إلى التنمية من الدول النامية هي أكثرها فسادا، مع حاجة تلك الدول إلى مسارعة الخطى لتقليل الفجوة الحضارية بينها وبين الدول المتقدمة.
ومن أهم وسائل مقاومة الفساد الإداري تفعيل الرقابة الإدارية، وتقويتها لتؤتي ثمارها. وقد كثرت النظريات والدراسات في مجال الرقابة الإدارية وتنوعت، وجلها يدور حول النظريات الحديثة في الرقابة الإدارية. وكان مما لفت انتباهي في قراءاتي التراثية وجود ثروة من المبادئ والنظريات الإدارية في تراثنا الإسلامي والتي تحتاج إلى من يخرجها بصيغة حديثة تقربها من القراء. والهدف من ربط العلوم الإدارية الحديثة بتراث الأجداد هو:
· تقوية الرباطة بين جيلنا والجيل السابق الذي ورثنا تركة من البلاد الواسعة الشاسعة التي تمتد من أقصى شرق آسيا إلى أقصى غرب أفريقيا.
· كما أن في هذا خدمة لعلم القانون الإداري وعلوم الإدارة العامة بطرق مجالات جديدة وبحث علاج الفساد الإداري من زوايا متعددة.
· كما أن فيه روحانية الباحث المسلم الذي يتنقل بين أنوار القرآن الكريم وحدائق السنة المطهرة ليستكشف ما يفيد في عملية الرقابة فيقدمها للقراء والباحثين باقة عطرة على شكل فيه تجديد في الطرح.
وقد قسمت البحث إلى:
مبحث تمهيدي ذكرت فيه المقصود من الرقابة الإدارية.
ثم الفصل الأول في الرقابة الذاتية.
والفصل الثاني في الرقابة الإدارية.
والفصل الثالث في الرقابة الشعبية.
ثم الفصل الأخير في تفعيل الرقابة وإنجاحها.
ثم الخاتمة وتتضمن أهم النتائج.
وأسأل الله أن يكون هذا البحث مفتاحا للاستمرار في نشر كنوز أجدادنا في علوم الإدارة والقيادة، والحمد لله أولا وآخرا.
بقلم: عبدالعزيز بن سعد الدغيثر