* دمر المنتخب الوطني أحلامنا وأحلام الكثيرين من محبي وعاشقي الكرة السودانية التي نهضت بعد طول غفوة وسهاد لتمنحهم الأمل في مستقبل غد مشرق واعد ملئ بالإنجازات.
* صحى الكثيرون من نوهم على واقع مرير تكتنفه عذابات الخسارة وتكسر لأمواج الأمل التي كانت متلاطمة في شاطئ المستقبل الناجح والتي كادت أن تحفر لها موقعا ومرسى جميل تضع عليه بصمة زاهية تسمى الكرة السودانية.
*لعب المنتخب بالأمس مبارة الكثيرون إعتبروها فسحة ونزهة من واقع المستويات والسمعة بين السودان وتنزانيا ومن واقع أن هناك عناصر مؤثرة لم تشارك في اللقاء الأول واعتبرت كأسلحة فتاكة ثلاثية الإبادة يمكن أن تحسم اللقاء في دقائق معدودة ولم يعلم الكثيرون بل غفلوا عن أن الأسماء لاتلعب وأنما تلعب الأجسام والأرجل الموفورة باللياقة والقوة والعنفوان.
* لم يرعوي جهازنا الفني لمسائل فنية كثيرة حيث أن المنتخب التنزاني لعب بإستراتيجية ناجحة ضمنت له الفوز وتمثلت في دفاع المنطقة الكامل مع استخدام لاعبين سريعين لمباغتة المنتخب السوداني وهي خطة قديمة ومعروفة ولها استراتيجيات مضادة وحلول ناجحة وأنا ليس بصاحب رأي فني ولكن العلاج يتمثل من الهجوم بالأطراف والعكسيات وغيرها من الاستراتيجيات التي يعلم بها أصحاب الرأي والدراية الفنية.
* ماذا حدث ؟؟ كان تساؤل الكثيرون ممن شاهدوا اللقاء وسمعوه عبر أثير الإذاعة بصوت يوسف والرشيد منتخب مفكك الأوصال دفاع متهالك حارس مرمى حدث ولا حرج هجوم يرمى بالكرات إما سهلة أو في يد الحارس أو يرسلها الى المدرجات.
* حضر الينا المنتخب التنزاني مثل حصان طراودة خشبي في خارجه ويحمل في داخله الموت أدخلناه الى ديارنا وحصننا المنيع الذي كنا نطلق عليه مقبرة الخصوم فخرج من جوفه فوارس صغار السن سريعي الحركة أصابونا في مقتل في ظل غفلة جنودنا وحراسنا الذين كانوا في سبات عميق .
* حمل الكثيرون اخطاء الهزيمة المذلة للاعبي المنتخب القومي ولجهازه الفني دون التطرق الى جهات أصيلة وهي الإتحاد والوزارة المختصة ، فالأخطاء مركبة اشترك فيها كل أولي الأمر والمعنيين بالمنتخب القومي السوداني .
* كيف يعقل لمنتخب يلعب مبارة بإسم دولة أن يتم تجميعه في معسكر مفتوح وفي فترة وجيزة لتمثيل خارجي اعتمادا على الاندية التي ينتمون لها وبفقه أنهم لاعبون جاهزون ولا يحتاجون الى جرعات عالية من التدريب بل مجرد التسخين ثم الرمى بهم الى اتون المعركة وهم كفيلون بالحسم .
*وضح لنا جليا بما لايدع مجالا للشك أن المنتخب يعاني من خلل واضح من كافة النواحي الإدارية والفنية والتنظيمية.
*حتى يتم توسيع ماعون المنتخب الوطني يجب أن تجد فرق الممتاز العناية والرعاية اللازمة حتى لايصبح أمر إختيار تشكيلة الكلية قاصرا على فريقين بعينهما بحجة أنهما يمتلكان اللاعبين والإمكانيات والخبرات الأجنبية التي تعمل على صقل موهبة منسوبيهما من اللاعبين كما يجب أن نعمل بالرأي الذي قاله الإعلامي الكبير عبد الرحمن عبد الرسول في سياق المبارة أمس وبين الشوطين بأنه كان يتمنى أن يتم سحب الهلال والمريخ من الدورة العربية وسيكافا وأن يتم الاستعانة بفرق الممتاز الأخرى مع دعمها للتمثيل الخارجي في البطولات المذكورة حتى يحدث الإحتكاك اللازم للاعبيها كما يتم منح اللاعبين في الهلال والمريخ الراحة من التنافس المتواصل.
*وهذا في الأول والأخير رأي شخصي بحت
*مع تحياتي