تستيقظ صباحا ،حاملة زهرة الياسمين ،تدفعها الرياح،تتأرجح منتشية شآبيب الليالي الملاح ،
غلفها التواضع حد الخجل، تبحث عن الشباب بفتحة على قبتها وكسرة على مقلتيها ،
مائدة الفطور أحلام في إنسياب ملاءة أنظارها ،يطاردها شبح الموت على صفحة ماء ، ينسكب على زليج مملكتها
تجاعيد الزمن رواقها ،مخبأة محتوياتها ، مغلوبة على أمرها ،نائمة على وجه اليقظة ،تحدق في طابور الدهشة ،
تحلم في صمت ، تبكي في جهر ،تحاور مراكب دنياها ،بقايا الظمأ يقلص مخاضات عرقها ..هويتها..مقاصدها ..
عجوز ترضع النسيان،مومياء تتأمل الطلاسم،بيت القصائد دم لا يستكين في حبر هزاتها،
لا يضمحل في زلزالها،عاشت على أسراب الصبر،غنت على مواويل الزمن الأوحد (رؤية)
تهوي في تراتيل الذئب ،تمر على بغداد فتجدها باكية.. تهرب إلى دجلة فتجدها في تخوم الوحشة،
تطل على المحيط فتجده في السواد الأعظم، جارتها آسيا محكومة أوزارها وسلسة على رقابها،
تحتسي الشاي الصيني فينشط شرايينها، برقصة التنين يطري الباسقات..باقي الثغور تسبح في البحور..
ها هو البخور يعميها بعد خطوات الغرور (قناطير مقنطرة)
كانت في الشطر الأول من القلب، تم تحنيطه باليقين، تعتبر نفسها من الباقيات الصالحات ،
يواسيها النذى بخصاصة مراهقتها في اقتباس ،عفويتها يشوبها الإلتباس ،أمداء عربية تشتكي ،تقتفي بصيص الرجولة ،
تسلك طريقا معكوسا تتوسل الكلام ،آخر التنهدات ترشق أنفاسها، آخر الجمرات إكتوت بها،
تحشرها أشرعة النوارس في نداء للعالمين ،تلبس أسمال التعويذات فتخونها مرارة الحروف ،
تتوغل روحها في إمتعاص سوء التدبير، ووهن جدور النخيل ،شقوق العالم الثالث يتعبها بتعسير،إعوجاج فقرات ظهرها،
طال حصارها، إغتنم قفارها، همسها في تلابيب الوحش يسكنها، يحرق همومها
فبأي حال سيذوب حزنها؟؟؟ (أرخبيلات)
تطل من بين أناملها محطات مغتربة، لا تخاف من لونها ،الإصفرار طابعها ،الحمرة دواخلها
تضحك بعدما طأطأت رأسها في برمائية أطلالها،لا جليس ولا ونيس ولا حتى عابر سبيل يقصدها،
منسية موصدة المصير
ها هي سيدة الضباب، توزع أنفاسها في تلافيف الغرف المجندة، المتراصة في معسكر قطع الغيوم
أصبحت في عالم اللاشعور، محمولة على صهوة نار، تستدفئ بالقرب منها
بل مدخنة تستشعرها، تخاف من تقاسيم وجهها ،تعداد أصابعها مخافة أن تفضح عمرها
داعية هي في زمن الغفوة، أزلية من طين... (غريبة)
خيم الليل بسمرته
تاركا فيضا من التفاصيل الغليظة
سيدة الضباب تنهي يومها،ترقص على دفاته معلنة إقترانها بطعم فنجان قهوة، يسبح في صحراء عجزها
حاجتها تجعلها تبحث عن مهدءات ضد المحرك الهزاز اشبه بالزهايمز
بكل تمايس أعطافه ينسيها مرارة الثرى وقدوم ساعة العدم لا محالة... (تحدير)
احســاس جثــم على كاهــلي
شعــور تبخـــتر في مخيــلتي
مجرد إصــغاء لضـــميري
لكم الكلمة...
بقلم: اختكم في الله رفيدة