|
عيد وحب هاي الليلة الناس معيدين...
لو إنت وياي الليلة العيد بعيدين...........ثم تنهمر الدموع....
هكذا تقضي العاشقة المشتاقة أعيادها كلها....
اعتادت على سماع أغنية كاظم الساهر
لتحرّض عينيها على البكاء...
وتتذكر حبيبها الغائب.....وتحلم بلمساته الرقيقة....وحضنه الدافئ
فغيابه قد طال....وقلبها ما عاد يقوى على الانتظار
دخلت غرفتها وصفعت بابها بقوة.....
وأخفت وجهها المشرق تحت غطاء السرير.....حاولت أمها الحديث معها
لكن إجابتها كانت البكاء
أخذت تصرخ:
اليوم ستخرج صديقتي مع خطبيها وحبيبها لتشتري ملابس العيد
فهي لا تثق إلا برأيه....
وواحدة لا ترضى أن تصلي صلاة العيد إلا مع خطبيها....
وأخرى يكلمها خطيبها ليلة العيد أكثر من عشرين مرة
وأخرى...وأخرى ....وأخرى....
فلما لا أكون مثلهنُّ يا أمي؟؟
لما لا يأتي حبيبي ويخطبني وننسى سنين العذاب والضياع؟؟
أحلم ان أخرج بصحبته يوم العيد لنبتاع الورود...
ونرسم الفراشات على الجدران....وتتشابك أيادينا كأننا جسدٌ واحد
متى يحدث هذا يا أمي؟؟هل سأنتظر عمري كله؟؟
ألن يأتي؟؟ ألن يهاتفني؟؟ ألن يكترث لدموعي؟؟
فبكت الأم بكاءً يحرق القلوب
وصرخت في ابنتها قائلة:
قلت لك قبل سنين...وبعد وفاة أبيك الحنون....
لا تخبري حبيبك أنني كنت أعمل خادمة في البيوت!!!!!
بقلمـــــــــي
| 
