لكل فن من الفنون الأدبية طريقة معينة في الإلقاء أو التداول· وهذه الطريقة أو الأسلوب الإلقائي يميز كل نوع من أنواع الأدب، ويعطيه ميزة شعبية تخصه وتطبعه بطابعها ·
وللألغاز الشعبية أسلوب معين معروف عند الناس، إذ إنها لا تلقى إلا بعد تقديم يسبق السؤال الذي يطرحه اللغز عندما يجلس بعض الأشخاص في مكان ما وتدور بينهم الأحاديث والحوارات و(السوالف)، يقوم أحد الأشخاص بطرح بعض الألغاز على جلسائه· وعند ذلك يقول لهم : (شو الشي) أو (ما هو الشي)، أو يبدأ حديثه بإثارة السامع إذ يقول : (فكر وافتكر البنت حامل والأم بكر)· ففي هذا اللغز يطلب الذي يطرح اللغز من مستمعيه أن يمعنوا التفكير أولاً لكي يتوصلوا إلى الحل بسرعة، وقد تطرح الألغاز أحياناً مباشرة إذ يأتي اللغز بهذه الصيغة··(تروني كبر اليدين وأنا كبر البلادين)، أو في لغز آخر ( شي كلما زاد نقص)، وأحياناً يكون اللغز تفسيرياً أو وصفياً مثل هذا اللغز : ( حمامتين فوق السطوح يلقطون حب السبيت يوم عطوني ما بغيت يوم عطوا غيري بكيت)· وبعض الألغاز أحياناً تأتي في صيغة قطعية محددة مثل هذا اللغز (صرة لبان لا يقدر على فتحها لا حاكم ولا سلطان )·
وبعد أن ينتهي اللاغز أو الذي يطرح الألغاز على أقرانه ينتظر الإجابة، ويدور بينهم نقاش وقد لا يتوصلون إلى إجابة اللغز أو حله بكل سهولة فيقول اللاغز (قول طابت)· وهي كلمة لها معنى واحـد هو الاعتراف بعدم القدرة على التوصل إلى الحل· والألغاز الشعبية يحفظها الناس مع حلولها أو أجوبتها، وهذا لا يعني أن الكثيرين منهم يحفظونها بل يمضون في التفكير بها عندما تطرح عليهم، ويحاولون فهم ألفاظها ومعانيها، ومن ثم يصلون إلى الإجابة عنها بكل سهولة·· إذاً، تعتمد الألغاز على مدى الإلمام بالثقافة الشعبية ومقدرة الشخص على التفكير وقوة التركيز والحفظ والتمعن في صيغتها، ومن ثم التوصل إلى الحل من خلال التفكير والاعتماد على الذات·· والألغاز بطبيعتها أدبية ومحببة إلى النفس فكثيراً ما يرددها العامة الذين تستهويهم المنافسات والأسئلة، والشباب هم أكثر من يتداولها فـ(يتزامطون) أي يتبارون في حلها يجب أن يكون أللغز في محله من ألفهم لأن أكثر ألأعضاء يطرحونه بشكل غير اٍجابي ومفهوم
مثلا لديه أسنان ولا يعض
ليس من ألذي لديه أسنان ولا يعض
هاكدا ما ألشيئ ألذي يمتلك أسنان ولا يعض
أتمنى أن أكون في موقع تفهيكم