ضياء وتوهج أقرب الى العفوية يخالط ذاكرتي المثقلة بالأحداث القديمة
أيقضت حنيني تجاه زقاق مليء بالفوضى؛ هديره الخافت يستحق النظر في مناخات عشتها عبر فصول الدراسة ؛أختلس النظر وأزيح الستارة بحدر لتركض نحوي قصة تفيض في غبش الرؤيا الكثير
من المواقف وهجا بلون الحمرة خجلا و سكون الشفق يأخدني بعيدا الى ضمادة الأنس
و صدى لا يخلو من ريبة هدا القادم نحوي.
صوت أقدام تتوجه بسرعة نحو حجرة الدرس ؛حدث يروق المكان وعلى عجلة يظهر أستاذنا الفاضل صاحب المادة الرقمية والجبرية التي أكن لها كل الاحترام ؛ رغم حزني عليها بسبب عدم الإنتماء لها قلبا وقالبا ؛فمند ولوجي الفضاءات التعليمية وارتباطي بها عبر سنوات كان لا بد منه في كنف طلب اللجوء مرات كثيرة الى مواد اخرى أكثر مرونة وسهولة.
انزوي وراء ضباب الزملاء كي لا يظهر لي أثر وهروبي نابع من بقايا الوقت الدي يسرقه مني أركان
هدا-الموقع- الأسطوري ومع بقية فصوله تزداد رغبتي للهروب بعيدا.
بدأ التاريخ يسجل أحداث الدرس وضغط دمي يتلاعب بفرائسي كمهاجرة عبر القارات؛
حتى مقعد الجلوس الاخير الدي لطالما عشقته أبان لي عن غروره وقهقهة تمرغه في السخرية؛
وحدث ولا حرج فبنود اتفاقية السلام بيننا راقها الوضع بين تماطل واستهجان
وفق شروط مسبقة فوجودي مهدد ما دمت في أحضان مادتنا الغراء
صوت من بعيد يزعزعني وطلقات رصاص غاشم أصابتني بالذعر عندما ناداني أستاذي بالتوجه الى ساحة المعركة ليختبر ذكائي الزائل بين رؤوس تتهاوى خجلا وشقوق صخور باكية تمردا وامتناعا
ويالها من جوقة آدمية حيث اغرورقت عيناي بالدموع البلورية وانا أدفع بذاتي نحو ضفة أكره ان أمثتل لها في ضعف واستسلام وغياب للأسلحة من أجل الدفاع عن أحقية الرفض المطبق نحو التغيير عنوة وغصبا
مجرد وقفة كانت شبيهة بأرق ليلة كاملة وعجبي من عقلي الدي لا يستوعب
أحكام هده المادة ولو بعد شنقي فعدم محبتي لها هي نكبة داخل تجويف تمردي .
قهقهات وضحكات وصل مداها الى حظي العاثر مع جلاد العالم الرقمي ؛فقبطان سفينتا لا يتوانى عن اعدامنا بتلك الطريقة لانها أقرب الى إنتقام بدون صوائر لكل شخص يغدو بفكره بعيدا ولا يقيم علاقة ود مع تخصصه ولو عبر قنطرة الإنصات وتطويع الجسد والعقل بالحيلة أو الاستدراك