زيارة صديق الأمس .. بقلمي ..
ط·آ¢ط·آ®ط·آ±
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©
jakijou
  • ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 947
    ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 1507
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
jakijou
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 947
ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 1507
ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€‍ ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 0.2
ط·آ§ط¸â€‍ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 6162
  • 00:30 - 2008/10/04

بسم الله الرحمن الرحـــــــيم

 

 

زارني الصديق الذي كان بالأمس رفيق تجربتي الإبداعية ، مَـثــل أمامي على حين فجأة

و أخد له مكانا في مكتبتي لينظر إلي صامتا شاحب الوجه ، أقلقني وجوده بقربي في تلك

اللحظة المتأخرة من الليل ، لأني كنت في حاجة إلى عزلتي حتى أضع لقصتي نهايــــــة

تناسبها و تليق بها . تأملَّ كل منا صاحبه في صمت رهيب ، أجل ، إنه رفيق أمسي ، هو

بعينه ، وجهه البريء ، جسمه النحيل ، بذلته البنية ، شعره الأسود الذي لا تشوبه شائبة

و لو أن الدهر قد أكل  عليه و شرب ، نظر إلي بنظرته الحزينة و كأنه يتساءل إن

 كنتُ أتجاهله أو غير راغب في لقياه ، فكسر جدار الصمت ليخاطبني فجــــــــــــــــأة :

أنسيتَ أمسنا القريب ؟ ابتسمتُ في وجهه حتى لا أثير قلقه أكثر فقلت : كيف لي أن أنساك

و أنت رفيقي و أستاذي منذ نعومة أظافري ، لستُ جحودا لأنكر فضلك علي ، كنتَ بالنسبة

لي أبدع المبدعين و عملاق المفكرين ، و لطالما فضلتُ نصوصك على نصوص نجيب محفوظ

و غيره من الكبار ، لكن مع الأسف الشديد إن كانت صداقتنا قد انتهت بالفشل الذريع ، فنصوصك

قد تحولت إلى قضبان سجن مظلم منعتني من التحليق في سماء العطاء ، و التألق بين نجوم

الفضاء ، و لكي أنجو من عذاب غياهب السجون ، باعت أختي كل مسوداتك و نصوصك

لبائع الحمص المتجول . قال مندهشاً : بائع الحمص ؟ أجبته ضاحكاً : أجل .. ليجعل منها

أداة لتلفيف سلعته ، لقد ذكرتْ لي أختي أن ثمنها الضئيل خير من مضمونها الهزيل ، فهي

تعتقد من أنها نصوصا ساذجة وسخيفة لا صلة لها بواقع الحياة والناس ، ولا تحترم قوانين

القلم و القرطاس .. أزعجني فعلها في بداية الأمر ، لكن روح التحدي و الانتقام من سخرية

أختي جعلتني أفكر في الرحيل من موطني إلى موطن القلعة ... قاطعني مبتسما بنبرة المستهزئ

الرحيل ..؟ القلعة ..؟ أتدري أي أرض تطلبها ؟  أجبته بلهجة الواثق من نفسه : أعرف قصدك

أيها الصديق ، بل أدرك كل الإدراك من أنها غابة ستـتـنافس على اعتلاء عرشها الأســــــود

و الفهود على اختلاف انتماءاتهم ، منهم الدراويش و السفراء ،  والنقاد و الشعراء ، كما أعلم

أن تتويج صرار عازفٍ شبه مستحيل في تلك الأوطان ، ما دام مالكوا القرار قد وضعوا ترشيحاتهم

في قمة اللائحة الانتخابية ، لكن هذا لا يمنعني من التحدي و النضال ، قد أخسر السيادة ،

و أنال من بعدها المواطنة الصالحة التي قد تجعل مني يوما ما سيد القوم .

قال باستسلام : إذن قررتَ الرحيل ! قلت : أجل .. هدفي هو اختراق حصون القلعة ، سئمتُ

من وجودي في موطن قلم الرصاص ، و أظن أختي كانت على حق ، فلو أبدعتَ يا صديقي

ما يعجز عن إبداعه الأدباء و الحكماء ، لكان مصيرك في نهاية المطاف أداةً إسمها الممحاة

و رواداً يكتفون بسخ ما سبق  من التعقيبات ، و نقادا يتهمونك بتكرار المحاولات ، فهم يدركون

و يتجاهلون في نفس الوقت قدرك و مكانتك ، بل تناسوا من أنك كنتَ يوماً صديقاً حميما

لأفلاطون و ابن خلدون ، و من أنك خبير في الاستنساخ حيث كثيراً ما جعلتَ من الحمل

أســـــــــداً و من العـــــامة سيــــِّــــــــداً .

 

 زيارة صديق الأمس .. بقلمي ..
ط·آ¨ط·آ¯ط·آ§ط¸ظ¹ط·آ©
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©