معظم الزملاء يقومون بنقل المعلومات عن كواليس المسلسلات إما نقلاً عن أو ربما أحياناً بعد المشاهده والمعاينة من أرض الواقع

وقرأت من فترة موضوعاً ربما مازال موجوداً عن بعض القصص والحكايا الطريفة أو الغير طريفة والتي جرت في بعض الأعمال

ويسرني أن أروي لكم بعض القصص التي عاصرتها شخصياً وتحمل الكثير من الطرافة وربما أحياناً فيها الكثير من المعاناة ولن يكون هناك تسلسل تاريخي ولكن كلما تذكرت حادثة جديرة بأن أطلعكم عليها سأفعل

وسأبدأ اليوم من حكاية جرت معي في مسلسل سيرة آل الجلالي للمخرج الكبير هيثم حقي ومن تأليف الكانب خالد خليفة

في هذا العمل لعب دور فؤاد العبدالله المخرج الأعطلة الذي يحارب غسان مسعود المخرج الأكاديمي في المسلسل وفي المشهد الأخير لي وهو في الحلقة الأخيرة

يدخل غسان مسعود إلى المسرح حيث يقوم فؤاد العبدالله بالتهريج ويحلم بأنه يحمل مكنسة يصعد بها إلى خشبة المسرح ويكنس فؤاد العبدلله في مشهد رمزي له الكثير من الدلالات

نأتي الى النهفة

في هذا المشهد نشاهد فؤاد العبدلله يمثل مشهداً سخيفاً ويغني ويرقص وفي النص كتب الكاتب وبالحرف (فؤاد العبدالله يهرج على المسرح ) لذلك طلب مني المخرج أن أكتب

مشهداً سخيفاً يرمز الى المسرح التجاري الهابط وفعلاً كتبت المشهد مع أغنية غير شكل ( طوشتيني طوشتيني يا أم الخفافة الصيني فستانك لميع كتير صاير لونو ع طحيني ) المهم

ما أن أتيت الى المسرح العمالي في دمشق (موقع التصوير) حاولت أن أعرض على الاستاذ هيثم ما كتبته فرفض بشدة وقال بما معناه لن أقرأ هذه التفاهة أجلها الى وقت التصوير والآن عليك أن تدرب

الممثل والممثلة الذين سيمثلون معك في المشهد وهذا الذي جرى

وعندما حان وقت التصوير طلب مني الأستاذ هيثم أن أقرأ الحوار أمام جمهور (الكومبارس ) ليقول لهم أين يصفقون

والمفارقة ما أن بدأت بأول جملة حتى صفق الجمهور عن جد فأوقف الاستاذ هيثم البروفة وطالب بالتسجيل الفوري وهو مندهش ليس من براعتي في كتابه التفاهات ولكن من إعجاب

 الجمهور بها

وطوشتيني يا بنت الناس أنت وزة وأنا نسنساس

حطي الخبزة ع الجبنة وياريتك تجوزيني