آمــــال مُتضـــاربــــة / بقلمـــي
ط·آ¢ط·آ®ط·آ±
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©
الربيع و الخريف

  • ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 11357
    ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 4961
مشرف سابق
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
الربيع و الخريف

مشرف سابق
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 11357
ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 4961
ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€‍ ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 1.6
ط·آ§ط¸â€‍ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 7118
  • 21:28 - 2008/06/13

 

الإهـداء ..

إلى محبـي القصـة القصيـرة أهدي قصتي

هذه , و أتمنى أن تنال إعجابهـمـ ..

معتصم ,,


( آمـال مُتضاربـة .. )

 

في إحدى غُرف البيت المتهالك القابع على تلّة عالية , جلس سالم على تنكة زيت قديمة محاولاً إصلاح حذائه و قد ضاق ذرعاً من قطعة

الجلد التي تأبى أن تصلح , فهو مُضطر لوضع قطع صغيرة من الفلين في الثقوب التي تعجّ بمقدمة الحذاء كي لا تتسرب المياه إلى الداخل ,

و ما أن سقطت الإبرة على الأرض حتى أطلق زفيراً مُلتهباً من رئتيه بعدها بعث بنظره في آرجاء الغرفة متفحصاً إياها لا يدري لماذا يحلو

له ذلك مع أنه منذ نعومة أظفاره و هو يعيش هنا , البُرواز المعلق على جدار الغرفة و الذي يحوي على عبارة " سأصبر حتى يعجز الصبرُ

عن صبري " المخطوطة بالأرز و العدس الجافيّن و إذْ به في جولته البصريّه حتى لاح له خيال امرأة يدخل عليه .. همس داخله : هذه أمي .

 

بإبتسامتها المُعتادة و الكبر الذي أخذ يرسم تجاعيده على صفحة وجهها لفظت حروفها : من هي سعيدة الحظ التي أخذت بالك ؟ , بادلها 

الإبتسام , ثم قال : قل كم هي تعيسة لأنها ستقترن بواحد مثلي ! , ران على الأم الإشفاق هي تعلم مدى الصدمة التي ولدّها غياب الأب

الذي هاجر إلى بلاد ما وراء المحيط كما أخبرها و عندما سألته ببساطتها عن معنى كلمة محيط صفعها على وجهها ليترك كفه أثراً مُحمراً

على وجهها و ألماً ما زال يتسع داخلها .. هي كافحت حبست الدموع من أجل وليدها الوحيد لكي يكبر و يشتد ساعده عملت في يوم من

الأيام خادمة في بيت " البيك " و الأب يتسكع في الشوارع يلعب القمار فيخسر و في الليل يُغافل الأم النائمة الضامّة وليدها إليها فيسرق

  المال ثم يلعب القمار فيخسر .. إلى منْ تتركنا يا محمود أغلق الباب خلفه دون أدنى شعور بالمسؤوليّة غير آبه بكلماتها و نحيبها ..

 

شبّ سالم , عشرون عاماً على غياب محمود تارة ً يعمل سالم و عشر تارات ٍ يقضي يومه بين جدران أربعة يحاول استنطاقها فترفض

الكلام يحاكيها دون فائدة , سألته المعلمة يوماً عندما ذُكر اسمه في كشف العلامات " سالم محمود " لماذا لم يأت ِ آباك يا سالم إلى إجتماع

أولياء الأمور .. عمّ الصمتْ .. كل العيون تراقبه في الصف و هو صامت , ماذا سيقول لهم , أبي سافر و لم يعد ! ..

 

ترشّف الشاي الذي أحضرته أمه , و قال : منْ الذي سيُناسب فقير يا أماه !؟ , الكل ينظر إلى فوق و لا أحد ينظر إلى تحت , قاطعته

: نحن لسنا تحت يا سالم , أنت وافق على الفكرة و أنا أذهب من الغد و أدوّر على بنت الحلال ..

 

إسبوع قد مضى , الساعة الآن السادسة مساءً و أبو حميد سائق التاكسي يضغط على " الزامور " منذ نصف ساعة تقريباً و يدا سالم لم

تفارق شفرة الحلاقة بعدْ و هو ينظر إلى نفسه في المرأة مُرتدياً بدلة العُمر الذي استعارها من صديقه لمناسبة مثل مناسبة الخطوبة ..

" ما هذه الرائحة الحلوة يا حلو " قالتها الأم التي لبست فستاناً تعتليه شرائط على شكل ورود للزينة .. و ما أن شاهدها سالم بهذا المنظر

حتى أعتلت شفتيه بسمة مُعلنة ً فرحه و سروره .. خرجا تاركيْن الفقر وحيداً في البيت ..

 

الساعـة السادسة و النصف اتجهت سيارة الإسعاف إلى موقع الحادث .. شاحنة على متنها لوحات يُقدّر ثمنها بملايين الدولارات

و سيارة أجرة تقُل أماً و إبناً يلملمان أشلاء أحلامهما في زمن لم يعد للأحلام أي ثمن ..

 

( النهـاية .. )


[ بقلمـي , ]

في لحظتها كانت الأحرف ..

 افتراضي

 

 

 

 

 

 

 

 آمــــال مُتضـــاربــــة / بقلمـــي
ط·آ¨ط·آ¯ط·آ§ط¸ظ¹ط·آ©
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©