أحمد المصرِي | مشرف سابق | المشاركات: 46010 نقاط التميز: 11467 |  | معدل المشاركات يوميا: 7.6 | الأيام منذ الإنضمام: 6059 | | ما حكم هذه الرسالة" أرسلها إلى(12) من أصحابك ، وسَتَسْمَع خبراً جيِّداً الليلة"؟
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا شيخ ماذا أفعل بخصوص رسالة أُرسِلتْ إليّ ، وهذا نصّها : " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، لم يَدْعُ بها مسلم إلا استجاب الله دعاءه " أرسلها إلى ( 12 ) من أصحابك ، وسَتَسْمَع خبراً جيِّداً الليلة – إن شاء الله – لا تَمْسَحْها .. أمانة في عُنقك إلى يوم القيامة . ما الحل ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته لا يجوز مثل هذا .. أما حديث : " دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " فإنه لم يَدْعُ بها رجل مسلم في شيء قطّ إلا استجاب الله له " فقد رواه الإمام أحمد والترمذي ، وغيرهما ، وهو حديث صحيح . أما قول : " أرسلها إلى ( 12 ) من أصحابك ، وسَتَسْمَع خبراً جيِّداً الليلة – إن شاء الله – " فهذا رجم بالغيب ! وهو من التقوّل على الله . ومن قال هذا .. هل جاءه خبر عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أن من فعل ذلك حصل له ما قال ؟! فإذا لم يكن كذلك ، فهذا من الافتراء على الله .. وأما قول : " لا تَمْسَحْها .. أمانة في عُنقك إلى يوم القيامة " فأقول : بل امسحها .. ولا ترسلها .. ولا يجوز إلْزام الناس بما لم يُلزمهم به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . بل هذا من إيجاب ما ليس بواجب . ولا يجوز إرسال مثل هذه الرسالة ، ولا وضعها أمانة في أعناق الناس ! ويُقتَصر في مثل هذه الرسالة على الحديث الثابت عنه صلى الله عليه وسلم . والحلّ أن يُرَدّ على من أرسلها ببعض ما تقدّم . والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
أنشرها وسترى أمرا يسرك
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نريد منكم فتوى حول ما اننتشر من يزعُم مختلقها أنه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ـ ويذكر أمورا ـ ويطالب بنشرها إلى عشرة أشخاص وأنه سيرى بعد أربعة أيام ـ إن فعل ـ أمرا يسره ، وإن لم يفعل رأى أمورا تسوؤه
فبدأ بعض الجهال بتداولها
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته لا يجوز نشر مثل هذا ولا اعتقاده ، ولا العمل بموجبه . لأن من عمِل بالرؤى فقد استدرك على النبي صلى الله عليه وسلم ، والدِّين قد تَمّ وكَمُل . (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا) والرؤى يُستَبْشَر بها ، ولا يُعوّل عليها ، وقد بين ذلك الإمام الشاطبي رحمه الله في كتاب " الاعتصام " . كما أن تلك الرسالة التي انتشرت عبر رسائل الهاتف الجوال تتضمن الإخبار بالغيب ! كيف ؟ قول بعضهم : أرسلها إلى كذا ( 12 ) أو أكثر أو أقلّ – وسوف تسمع خبراً جيداً وهذا لا شك أنه رَجْم بالغيب ، وتقوّل على الله . ما يكون في المستقبل لا يَعلمه إلا الله . فكيف يَدّعي صاحب الرسالة ، أو صاحب الرؤيا ذلك ؟! فلا يجوز نشر مثل تلك الرسالة ، ولا ترويجها ، ومن وصلته تلك الرسالة فيُنبِّه على ما فيها من خطأ . والله أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
|
0📊0👍0👏0👌 |