من الأحاديث المدسوسة : " اتخذوا الديك الأبيض فإنه صديقى ، وعدو عدو الله ، وكل دار فيها ديك أبيض لايقربها الشيطان "   هذا الكلام ذكره البعض وتناقلوه على أنه كلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللأسف هو كلام عار من الصحة ومن الموضوعات على كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ذكر الألبانى فى كتاب تخريح الحديث النبوى ويصبح السؤال لماذا الديك الأبيض وما ذنب الأسود أو الأحمر أو الملون .... ويبدو أن واضعى هذا الكلام كانوا يروجون للديك الأبيض كما حدث أن بارت تجارة أغطية رأس سوداء اللون عند تاجر فأراد شاعر صديق له أن يعينه فى هذا البوار فانشد قائلا ً : " قل للجميلة فى الخمار الأسود ماذا فعلتِ فى راهب متعبد " فلما تناقل الناس هذا البيت من الشعر إشترت كل فتيات المدينة خمارا ً أسود من عند هذا التاجر وتحول بوار تجارته إلى رواج والكلام المدسوس والموضوع لا يبعد كثيرا ً عن دجل الدجالين الذين يطلبون من البسطاء المعتقدين فى قدرتهم على تحقيق أحلامهم ديكا ً أسود أو ديكا ًيتيما ً أو أعور أو ذكر بط لم ينجب وهى غرائب وعجائب لايمكن تصورها لكنها تحدث على أرض الواقع حتى إذا فشل الدجال فى تحقيق أحلام المخدوعين أصبح العيب فى الديك الأسود الذى أحضره صاحبه دون أن يدرى أن به بياض فى جزء من ريشه من ريشه وهكذا فلعنة الله على الدجالين وعلى كل من يتقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم : وكما قال عليه الصلاة والسلام : " من يتقول علىّ فليتبوأ مقعده من النار " متفق عليه أعاذنا الله وإياكم