وقفات طلليّة متدفقة طافت بالوجدان في عوالم شديدة التنوع في مفرداتها و مكوناتها : أطيار،ازهار، بحار، أمطار، أقمار ، ديار…/ /أوراق، صفحات، أشعار، اوتار، صمت…// ذكريات، نسيان، رحيل، هجرة، شوق…// زمن ،ماضي،أمس، ليل، خريف، غروب…الخ.
رغم اختلاف هذه العوالم و تنافرها أحيانا، فقد تمكن الكاتب ببراعة و سلاسة و قوة مشاعر و عمقها و صدقها ان يؤلف بينها في نسيج متجانس مع تنوع في الايقاع الداخلي و الخارجي ممّا عمّق النص و أعطاه قوة تأثيرية فعالة…
ما ميّز هذه الوقفات هو انها تحاوزت ذاتها ( و ربما تجاوزت “أفكار” الكاتب ذاته) و لم تقف في حدود “الزمن الجميل” ( أيا طيفَ الأمس، هل تعيدُ لنا زمنَ البراءة، والشوق والأحلام؟) فالإبداع، تمثّل لقديم و إضافة لجديد و ليس مجرد دوران في الماضي او حوله !
إبداع اليوم، كما إبداع الأمس، له جماله و نكهته الخاصة و لكل زمن إبداعه و لكل إبداع مبدعوه!
دمت مبدعا أخي سيف، في ماضيك و حاضرك و مستقبلك إن شاء البديع…