سمير ونداوي | | مناقش جاد | كاتب مبدع في المنتدى | قلم فعال في تلخيص مواضيع الاستفتاء الشهرية | ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 5417 ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 10349 |  | ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 0.8 | ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 7162 | | السلام عليكم
الاخت ريم أعزك الله
ما نشهده اليوم في خضم الصراعات والمناكفات في خفوتها وتوقّدها هي ما نطلق عليه مجازا حالة اللا حرب واللا سلم ، ومع هذا الخلل تناثرت الاوراق واختلّت الموازين مع ضعف الاداء الرسمي من سوء التخطيط والتنبوء بالمستقبل اضافة الى خلو الساحة من كفاءات وأعلام ورموز ناصعة ترسم سياسة ناجحة لانها أصلا مغيّبة ومهمّشة في طي النسيان وهكذا تدار الأمور مع تسلط الفئة الحاكمة في غيّها وتفرّدها بالقرار الشاذ !!!
مع نهاية كل مرحلة عصيبة من قبيل الحروب والنزاعات بين الأمم تبدأ الأوضاع من نقطة الصفر للنهوض من تحت ركام الحرب ورماد الصراع طمعا في التقدم والازدهار الا ما كان في أمتنا وعلى الأغلب فان هاجس المنصب للعوائل الحاكمة تبرر كل فعل مريب وتوجه غريب مع الجموع المقهورة وتستمر دوامة التخلف والتراجع وفق هذا الحيود المقترن بتكميم الأفواه وتصفية الرموز !!!
لعلنا نتحدث عن الرغبة الحقيقية للتغيير بعد نزاع مرير أكانت معركة أو صراعا مذهبيا أو اتباعا لمناهج دخيلة من كل حدب وصوب تثير الفتن والاختلاف والاقتتال بين الفئات التي ارتضت أن تكون امّعة وأتباعا لمن هب ودب ، لكن افق الواقع فيما يلي هذا الواقع المثخن بالجراح لا يبشر بخير والتجارب تشيرنا الى ذلك على الأغلب والسبب الرئيسي هو الفئة الحاكمة في السياسات العرجاء والمناهج الجوفاء وتستمر حالة التردي مع البون الشاسع بيننا وبين الأمم والشعوب الاخرى لاننا نتغنى بالماضي الناصع دون دراية وهم في عمل دؤوب وجهد حثيث ورغبة التحدي لبلوغ ناصية العلم وغاية الفهم !!!
أضف الى ذلك قصور المدارك للجموع المقهورة التي ترجّح الانتماء القبلي على التوجه الاوطني ، وتحبّذ العنف على التهدئة والتعقّل ، وعلى هذا الاساس فان مسؤولية النهوض والتغيير هي توجه تضامني بين الحاكم والمحكوم وفعل مشترك بين القيادة والجماهير لنبذ الخلافات وترك النزاعات ودرء المخاطر وبغير ذاك لن تقوم لنا قائمة ولن نتقدم قيد أُنمُلة وفق هذا السلوك المقيت والتفكير الرجعي !!!
يقينا لا أُحسِن النقاش المفيد دون هذه السطور البائسة ، ورحم الله من دلني على عيوبي !!!
|
0📊0👍0👏0👌0💭 |