السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا اخي الفاضل عبد الرحمن غزارة مواضيعك، بارك الله فيك.

لقد تكلمت عن المقاطعة من وجهة معينة، ومن رؤية معينة.

سأتحدث عن جانب آخر لمسته بعد هذه المدة، صحيح كنا نسمع كثيرا من المناداة حول المقاطعة حتى قبل الحرب على غزة، ولكن لا أظن الأمر تم تبنيه بجدية إلا بعد هذه الحرب الأخيرة، فمن الذي يستطيع ان يشجع صهيونيا يقتل أبرياء في غزة بكل دم بارد ويوميا وبدون  ضمير.

لهذا فقد اكتشفنا جانبا آخر ساعد على تنشيط التجارة في بلداننا، فقد تبنينا منتوجات وطنية كنا لا نثق فيها بسبب رواج المنتوجات الآتية من الخارج.

وكذلك ظهرت منتجات جديدة تحمل علامة وطنية، ورغم انها جديدة إلا انها اثبتت جدارتها واستحقاقها، وكادت تنافس المنتوج الأوربي.

لهذا يمكن القول أنه رغم أن المقاطعة قد أوقفت الإقبال على المنتوجات الصهيونية، لكنها زادت الإقبال على المنتوجات الوطنية، بل حفزت على إنتاج منتوجات تنافس ما كان يأتينا من الخارج.

وربما تغيرت عقليات المجتمع في تنبني المنتوج الوطني، في أنه (ممكن) يكون أحسن من غيره.

أما فيما يخص المؤسسات الوطنية التي اشترت الماركات الصهيونية، ونالت الخسارة مع المقاطعة، فنقول الله يعوض.. كل شيء قابل للربح والخسارة؛ والذي كانت بدايته مشبوهة سينتهي به الأمر سريعا.

علينا أن نتعلم أن لا نضع أيدينا مع القتلة، حتى ولو كان في التجارة.

فكما يدفع اهلنا في غزة الثمن، ما الضير ان ندفع ثمنا قليلا من الخسارة..؟

والله يعوض.

شكرا جزيلا اخي عبد الرحمن

بوركت