السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
موضوع مميز أخي الفاضل عبد الرحمن، ويجعل القارئ يفكر لوهلة ما الذي هدمه في حياته، وهل كان يستحق الهدم فعلا؟ ثم ما الذي بناه وشيده، حتى يُخَلّد ذكره حتى في غيابه؟.
أظن جازمة أن أقوى وأشد ما قد يبنيه المرء هو سمعته الطيبة، وخلقه الحسن. إذ لا رفعة للمرء كسيرته العطرة التي يتداولها الناس في حضوره وحتى في غيابه.
فالخلق يجلب معه كل أمر جميل، إذ لا نجاح ولا فلاح لامرء بدون خلق ولا سمعة طيبة.
أما الهدم، فهو يأتي حسب تصاريف القدر، فنحن قد نهدم ما لم نفكر يوما في هدمه.
قد نهدم سنوات من الجهد والتعب في لحظة سريعة، أو قد نهدم علاقات كانت تبدو متينة، لكن الواقع أثبت العكس. إذ كل شيء قابل للتغير في رمشة عين، وهذا حال الدنيا..
وتمضي حياة المرء بين هدم وبناء، وهو في خضم هذا كله يتعلم ويصحح أخطائه حتى لا يكررها.
موضوع عميق يحتاج لرؤيات مختلفة، بارك الله فيك اخي الفاضل عبد الرحمن.
بوركت