السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة لجميع رواد الجاد ⚘ كيف حالك سلمى؟ راكي مليحة؟ ^-^ لكل منا تفاصيل شخصيته المعينة، ونتفاعل كلنا مع الحياة وفق هذه التفاصيل، التي تتدخل فيها التربية والنشأة مع الخبرات والتجارب، وتصقلها القناعات وتثبتها. قد يحاول أحدنا جاهدا أن يسعى للطريق التي يرسمها في مخيلته، مستعينا بقناعاته، وعقيدته طبعا، حتى تكون الطريق مستقيمة ما أمكن. حينذاك يواجه دوما تحديات، محبطات، تحاول دوما زعزعة أمانه واستقراره. من بينها، ملاحظته أن لا شيء في وضعه الطبيعي! أحيانا يكون ما حولك مقلوبا، وأحيانا معوجا، وفي أحيان كثيرة يكون متناقضا مع الحقيقة والمنطق. فما أنت فاعل في هذه الحالة؟ لا شيء غير الاستنكار. لم يعد للإنسان أمانه وكرامته إلا في بيته ونطاق عالمه الشخصي. ماذا تفعل عند مواجهة ما لا يجب أن يكون؟ التجاهل ماذا لو كان هذا الواقع الذي تعيشه، أو لحظة ما منه تسير معوجة ومتناقضة وغير سوية. فهل: تواجه وتحارب حد الإعياء، في حين تشير لك كل الظروف أن شيئا لن يتغير، وأنه عليك الرضا بواقع متشقلب، متناقض؟ أم هل تستسلم؟ أستسلم، لكن بوعي، هذا الوعي يخبرني أنه أنا يمكنني أن أكون واقفاً على قدميّ ما دمت ثابتاً على مبادئي وقناعاتي ولن أجعل المجتمع والأفراد يزحزحون توازني. هل الاستسلام ضعف، كيف نكون أقوياء مع الاستسلام؟ إقران الاستسلام بالثبات الانفعالي ما دمت أعرف أنه حين أعود سأجد عالمي الخاص بانتظاري، أعني بالعالم الخاص أن يكون مثلا: بيت، عقل خصيب يشبه عالم موازي يعيش فيه الانسان داخله ولا يقابل فيه الا الأعزاء الغوالي، وأي فكرة يرتاح لها قلب الإنسان. رأيكم؟ تحياتي الطيبة سلمى. |