السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا" ومرحبا" بالأخ العزيز  / إبن أبى الدنيا   - فى موضوع  - (ما أخذ بالقوة  - لا يسترد إلا بالقوة )
الموضوع ذو شجون كثيرة وعميقة  - لكى نتحدث فيه لابد أن نرجع للخلف والماضى بداية من قرار التقسيم  عام1947  - عندما تقدم مشروع التتقسيم لحل مشكلة الصراع الفلسطينى الصهيونى  فأعطى إسرائيل
57.7 فى المائة من الأراضى الفلسطينية  - وأعطى فلسطين 42.3 فى المائة  - هذا المشروع قدم إلى الأمم المتحدة  - وكان هناك ممثل للفلسطينين وممثل للكيان الصهيونى  - وكان الرئيس الأمريكى مؤيد
بشدة لهذا المشروع  - وكان من المعروف أنه إذا كان هناك مشروع واحد سيتم الموافقة عليه  - فحاول مندوبى الدول العربية الضغط على مندوب فلسطين  للعودة لفلسطين وتقديم مشروع أخر حتى يكون هناك مشروعان
يتم التفاضل بينهم  لكن مندوب فلسطين خاف من رد فعل المسؤولين فى فلسطين ولم يقدم شيئ فتم إعتماد المشروع من الأمم المتحدة بأغلبية الأصوات  --- 
هذه نبذة كان من المهم توضيحها  --
ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة   - هذه عبارة رنانة  قالها الرئيس الراحل / جمال عبدالناصر  بعد هزيمة يونيو67 أو ما أطلقوا عليها نكسة  -- وهى عبارة صحيحة بكل تأكيد  - ولكن للقوة أشكال كثيرة
بالتأكيد منها أو أهمها القوة العسكرية  - لكن الحروب العسكرية ليست مغامرة أو مقامرة  - لكن لها حساباتها  أى أن تكون قريبا" فى القوة من العدو  ليس أن تماثلة لكن أن تكون قريبا" ولو نسبيا" - لكن أن تكون
لا شيئ بجانب القوة العسكرية للخصم وتقول تقاومه عسكريا" هذا يسمى جنون  -- فاللقوة أشكال كثيرة  منها القوة الناعمة والقوة السياسية والقوة السلمية حتى تكون مستعدا"  ---
فى عام 1993 وبعد سنوات من العنف تم توقيع إتفاقية سلام بين الفلسطينين وإسرائيل  (إتفاقية أوسلو ) بموجبها قامت سلطة فلسطينية  - وقامت أيضا" حكومة حماس وبدونها لما كان لحماس حكومة  --
لكن حماس بذلت كافة جهودها لإفشال هذه الإتفاقية  من خلال بعض التفجيرات التى لا تسمن ولا تغنى من جوع  --- إتفاقية أوسلو كانت تعتبرها اسرائيل هذيمة لها لذلك قامت بإغتيال رئيس الوزراء الذى وقعها
وإشترك فى هذا الإغتيال اليمينى المتطرف السفاح نيتنياهو   -- نعود إلى حماس التى كل حين تفجر تفجيرة بزعم المقاومة
فى كل مرة يتم تفجير غزة  وتكون المعاناة  ومحاولة إعادة التعمير   - فى هذه المرة فى السابع من أكتوبر  ضربت حماس إسرائيل  ضربة كبيرة أيقظت الشيطان المجرم السفاح وهم يعلمون ذلك  - فعاث فى الأرض
فسادا" ودمر غزة عن بكرة أبيها  - قتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب  - وقتلت أسر بكاملها  ولم يعد هناك غزة  - ومازالت حماس فى أنفاقها لم تحمى شيئ   --
والأدهى والأغرب أن هناك طوائف كثيرة تقول بإنتصار حماس  - الإنتصار ليس نية فى القلوب  -الإنتصار واقع يتم تحقيقه على الأرض  --
ثم نتحدث عن تكلفة المقاومة  وأنها أقل تكلفة  من ثمن الإستسلام   -- حماس هى فكرة مقاومة ما يطلق عليه بالإسلام السياسى لا يهمها القتلى والضحايا  - حماس تقول أنها غير مسؤولة عن سلامة المدنين
إذا" فمن المسؤول  أليست هى حكومة هؤلاء المدنين وهم مسؤولون منها  --
من الأخر  ما يحدث فى غزة  هم ضحايا حماس  وهى من تسببت فى إحضار  القتلة الوحشيين  - هل إسرائيل متوحشة  نعم  - لا إنسانسة لديهم - نعم - مفسدون فى الأرض  - نعم   -- هل كانت حماس
مستعدة للدفاع عن المدنين  - لا  - للدفاع عن المستشفيات والمدارس وابار المياه  - لا - هل كسبت حماس من مقاومتها شبر من الأرض  لا -  فلماذا فعلت ما فعلت  وهى تعرف النتيجة  ---
قد لا يعجب كلامى الكثيرون   - لكننى أقرأ الواقع  ونتائج ما حدث على الأرض   --
ولك الله يا غزة  - لك الله يا فلسطين
مع تحياتى


.