السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تحية طيبة أخي الكريم
وأحيي فيك هذا النشاط الدؤوب، وهذه المواضيع عالية المستوى، ولغتك وتعبيراتك القوية
فشكرا لك.
بخصوص الموضوع، ومن دون تقمص لمثاليات ولا تلبس لأخلاقيات، فسأجيب بكل صراحة
لولا ديننا وتعاليمه وقرآنه وسنة نبيه، لعشنا مليئين بالأخطاء، عاثين في الأرض فسادا.
وخصوصا في اللحظات العصيبة، هنا يظهر الإيمان الحقيقي لدى المرء، ومعدنه الأصلي، فيتصرف وفقا لإيمانه وتشبثه بدينه.
صدقني أخي وقعت في مواقف مشابهة لأمثلتك اعلاه، ووالله لقد فضلت أن تسير الأمور عكس ما اشتهي شرط أن لا اكون ممن يبررون غايتهم بوسائل لا ترضي الخالق.
وُضعت في موقف إداري خانق، فإما أدفع تكاليفا ربوية عن طريق البنك، وإما أحرم من حقي، فاخترت الثانية خوفا من الحرام.
ورغم أننا في دول مسلمة تدين بتعاليم الدين وتقره، إلا أن الفوائد الربوية صارت محتمة لمن يريد ومن لا يريد. فتجد نفسك تختار أن تحرم من حقك، خوفا من خالقك، وتفوض أمرك إلى الله.
ربما تبدو مثالية منتقاة بعناية، لكنها الحقيقة، أنا أعي تماما أن الدنيا زائلة، وأننا في امتحان عسير، فيجب أن نكون أشد قوة.
وان نفوض أمورنا لله دوما وأبدا، وأن نعي ان الدنيا فانية، وأن كل خطأ نرتكبه ونبرره سنحاسب عليه عاجلا أم آجلا.
أحييك مجددا على مواضيعك الهادفة
وبارك الله فيك.