إقتباس لمشاركة: | زمان بيكينباور | 00:33 - 2024/02/07 | |
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته موضوع رائع جدا أعجبني في أفكاره و تسلسلها و صياغة العنوان إبداعية عميقة في اللغة و المعنى،أعجبتني جدا ملاحظتك الدقيقة و العميقة أن الإنسان لن يتعلم لوحده لو عاش في عالمه الخاص و أفكاره الخاصة لأنه في العالم الخاص المنعزل عن الوجود الخارجي سيأخذ الإنسان أفكار مثالية غير حقيقية عن الآخرين و أيضا سيأخذ أفكار سلبية غير حقيقية عنهم و لن يتعلم عنهم شيئا،لا يمكنك معرفة حقيقة الشخص الآخر إلا بالاختلاط معه و معرفة آرائه و أفكاره و طريقة تعامله في كافة المواقف على المدى الطويل،قد تظن أن شخصا ما شخص رائع و جيد و على درجة عالية من الأدب و الأخلاق فينكشف أمامك على حقيقته بموقف واحد و يسقط عنه الستار الخارجي،و في المقابل قد يكون هناك شخص ينالك منه الأذى و الإساءة بشكل دائم و تظن أنه شخص شرير و خبيث لكن تحصل لك أزمة فتراه يصف في جانبك و أول من يقدم لك النصائح و المساعدات فتتعجب،النفسيات و أنماط السلوك البشري غريبة و عجيبة فهي كالشيفرة المرمزة التي تحتاج لمفككات ترميز حتى تفهمها و تفهم كل واحد كيف يتكتك و كيف يفكر بالنسبة لكلامك عن ملاقاة أصدقاء جدد و أقارب جدد و تلقي الطعنات و إلى ما هنالك تذكرت جملة من أغنية كرتون أبطال الديجيتال و هي و إن كانت فقرة من أغنية كرتون إلا أنها جملة جميلة و عميقة و هي "نلقى عدوا و نقابل ألف صديق" صحيح أن هناك كارهين و حساد و مؤذين لكن في نفس الوقت الإنسان لن يعدم المحبين و الأصدقاء الذين يشدون على يده و يشاركونه أفراحه عندما ينجح و يقفون بجانبه و يساندوه و يقيلوا عثرته و يشدوا من أزره عندما تحصل معه أزمة و بمثل هؤلاء تحلو حياته و تصفو و لولاهم لكانت الحياة سوداء حالكة لا تطاق و لا تعاش و لتم ردم كل خطوة جميلة و إيجابية يقوم بها في مهدها أما بالنسبة لكلامك الأخير أن الآخر فخك الذي أنت مضطر للتعامل معه و أن تحبه لا يا ست الحسن لا لي مضطر أن أحب و لا أن أتعامل مع من أكرهه و من لا أرغب في التعامل معه في هذه الحياة الشيء الوحيد الذي يضطرني للتعامل مع الآخرين الذين أكرههم هي السبوبة فقط على قولة إخواننا المصريين و التعامل الاضطراري معهم سيكون على مقاس السبوبة و بما تقتضيه بالمسطرة و لن يزيد عليها ميلي واحد و مجرد أن البيزنس يخلص معهم العلاقة تنتهي إلى غير رجعة و لن تعيدها إلا سبوبة أخرى و بيزنس آخر شكرا على موضوعك الرائع و الذي أعجبني و استمتعت بقراءته و تحياتي لك | |
مرحبا بك أخ عادل وشكرا لك تفاعلك مع الموضوع وفكرته.
نعم صدقت، لا يمكننا التعلم ولا أن نخطوا بثقة للأمام وتشييد المستقبل مالم نختلط بالآخر ونتعلم من كل المواقف التي نعيشها.
أما ما جاء في آخر ردك، فيؤسفني القول أن الإنسان صحيح يستطيع الاستغناء عن كل من لا يناسبه فكره أو شخصيته، ويستطيع الابتعاد عنه بمجرد انتهاء المصلحة، ولكن هنالك أشخاص مفروضون عليه شاء أم أبى.
لا يمكن للمرء أن لا يتعامل مع مديره الجشع الأناني النرجسي مثلا، وسيضطر للتعامل اليومي معه، رغما عن أنفه، وتحمل غلاضته..
الأخ الذميم، أو ابن العم البغيض، أو الحماة المتسلطة، أو زوجة الأخ الأنانية، أو الزوج البخيل، أو الزوطة المغرورة..... الخ
الامثلة كثيرة، فالدنيا ليست جنة، وحفت بالمكاره، وهذا جزء من المكاره، التي لو أمسك المرء غضبه وحنقه فيها، لنال مرتبة عالية ونعيما مستقبليا.
ولو كانت الدنيا سهلة ويسيرة نستطيع فيها التحكم بمحيطنا وما يحيطنا لما وجدت جنة ونار حسب رأيي.
نورت أخي عادل واسعدني تواجدك وتفاعلك
بارك الله فيك.