السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا" ومرحبا" بأختنا القديرة / سلمى   - فى موضوع جديد  - (الأخر .. فخ من نوع أخر )
معظم التأثيرات الداخلية والخارجية تأتى إلينا بسبب الأخر فالإنسان كائن إجتماعى بطبيعته  -بل وجميع المخلوقات كوائن إجتماعية ولا تعيش منفردة  - لذلك من الطبيعى أن تؤثر فى بعضها البعض سواء كان التأثير
سالب أو موجب  -  وإذا ما قدر لإنسان ما أن يعيش منفردا" مع صعوبة هذا الوضع إن لم نقل مع إستحالته  فقد إستكفى من الأخر بما يكفيه  --
حتى المعاقب بالحبس  إذا أرادوا تشديد العقوبة عليه بعدوه عن الأخر وحبسوه منفردا" - لذلك مهما حاول الإنسان أن يكتفى بنفسه  فلن يستطيع  حتى وإن سبب له الأخر المتاعب الكثيرة  - وقالوا إن موت الزوجة
النكدية خراب  -- كيف ذلك وهى نكدية  - قالوا على الأقل ستجد من يناكشك  ويشاكسك   ويقلب عليك المواجع  وهى على الأقل أفضل من البقاء وحيدا" تشاكس الحوائط والفراغ ثم تضرب الهواء  --
نعم كل من حولك  هو الأخر  -حتى ولو كنت وحيدا" تجلس مع موبايل أو حاسوب فهذا أيضا" صنعه الأخر إما لينفعك أو يضرك  - لذلك سنتعامل مع الأخر شئنا أو أبينا  - وكل الفنون  تكمن فى كيفية التعامل
مع الأخر وليس فى التعامل مع نفسك  - وحتى هذه التى ستتعامل فيها مع نفسك  إنما هى فى تدريبها على التعامل مع الأخر بحفظ التوازن بحيث تؤمن نفسك من لا ضرر ولا ضرار  ---
ولن نكون مع أنفسنا  إلا فى القبر  وحتى هذه  من الغيبيات التى لا يعلمها إلا الله  -
الموضوع فلسفى جميل يحتمل وجهات أنظار كثيرة ومتعددة  -  بارك الله فيك إختنا العزيزة / سلمى  لما تقدميه من موضوعات جميلة
مع خالص تحيتى

.