مرحبا ريم وبردك

طبعا أحترم وجهة نظرك، لكن فيها نظر

الآخر ليس بالضرورة أن يغير شخصيتك أو يتجبر على كينونتك، أو يتسلط عليك.

تستطيع أن تجابه وتواجه وتحتفظ بنفسك كما تريدها، تستطيع أن تكون حتى أفضل مما كنت تريد، لكن هذا لا يخلي مسؤولية الآخر في قدرته على الإحاطة بك من كل اتجاه.

لماذا حاربت؟ لماذا حاولت أن تكون ما تريد لا ما يريد منك الآخر؟

لماذا تحديت من رأى فيك عكس ما ترى في نفسك؟

وحاربت جهات معلومة وغير معلومة؟

نحن نحارب حتى جدرانا وهمية يسكنها من يتحكمون بقراراتنا.

نحارب إدارات، وسياسات، وقوانين مسطرة، من أجل أن نكون ما نريد.

نحن لا نبذل مجهودا لنكون الأفضل، لولا وجود الآخر، لأننا باختصار لو عشنا من دونه، لعشنا في سلام راضين عن أنفسنا كما هي.

لكن القوانين المسطرة من الآخر، التي تحدد من الأضل ومن الانجح، تبقينا تحت سيطرتها لنتشكل كما تريد رغما عنا.

 نحن نعيش ونتنفس وجود الآخر، حتى أبناؤنا الذين لم يبلغ طولهم شبرا، يمرغون رغباتنا تحت أرجلهم الصغيرة، ويدعسونها بلطف.

نورت ريم ⚘