| إقتباس لمشاركة: | سلمى07 | 10:01 - 2023/11 |
|
|
هنا في المنتدى عشت مع رفقة وقائمة طويلة من الأحباب منذ ازيد من خمسة عشر سنة، في الجاد والقصص والخواطر... ويوم رحلنا جميعا من المكان فقد حيويته، وربما عادت مع عودة أعضاء جدد له. يوم رجعت وأعدت فتح عضويتي من جديد أحسست بوحشه كبيرة، فكنت أكتب بضع مواضيع، وأغيب ثم أعود ثم أغيب.. لم يعد المكان لي ولم أعد اجد فيه راحتي.. كنت ادخل الأرشيف وأقرأ الضحكات واسمع المناوشات.. كان كل شيء يذكرني بالماضي الجميل، وحتى كل من عاد بعدي لم يجد له مكانا فقد أصبح موحشا بدون ساكنيه.. ولكن بعدما كررت المحاولات والمشاركات استقريت أخيرا ووجدت لي مكانا، حدث هذا بعد سبع سنوات من عودتي! أنا لم اجد مكاني هنا إلا لأني وجدت أرواحا طيبة تقاسمني هذا المكان. ولو حدث وغابت هذه الارواح لن يصبح لهذا المكان أي معنى!
| |
ربما نتشارك الشغف نفسه والوحشة ذاتهاا على فتراات،،
بكل صراحة أعتبرني شهدت مرحلة فراغ طويلة جداا
شهدت غيابي طوييلا عن المنتديات منذ سنة 2016
ولم تحدث صدفة العودة إلا مع حلول صيف 2022
وعندما عدت وجدت عالما جديدا كذلك غريبا عني كليا ،وكأنني أصبحت معه من يومها اعتبر نفسي عضواً جديداً لأن أشياء كثيرة تغيرت وطيور كثر كنا نعرفها قد هاجرت كما نحن في مرحلة معينة ،
أتذكر أن المنتديات كانت خلية نحل نشطة ما شاء الله،
وقد كان كل منتدى برواده وقاطنيه ويعرف بهم،، إلا أنهم حاليا على رؤوس الأصابع بالكاد نجد بعض الأوفياء من يمرون بين الفينة و الأخرى وكأنهم يؤدون دينا قديما بغير عوض،،
ولعل هناك أسبابا ذاتية وموضوعية حتمت هذا الواقع بما فيه وعليه بكل تأكيد،،،،
وقد كان أيضاً آخر غياب لي منذ أشهر قليلة لأسباب شخصية،،
ولما عدت قررت مع نفسي أن أساهم من موقعي المتواضع في استعادة حيوية أي منتدى له وقع في نفسي موقعا، وأخذت عهدا مع نفسي أن أحاول بما أستطيع له سبيلا خصوصاً في بعض المنتديات الذي تحتاجنا أكثر من أي وقت مضى لبعث الروح فيها (ولو أن اليد الواحدة لا تصفق كما يقال) ،،
وهو خيار أتمنى أن يسلكه كل من يجد نفسه قادرا على أخذ هذه الخطوة التطوعية على محمل الجد،،
ومن كل روح عضوية تفكر وتتفاعل بعفوية وتلقائية بما تعرفه ويروقها
ولا ترتبط بمكان محدد ربما من أجل أن تبقى دائرة الاختيار متسعة الأفق كي لا نسقط من جديد في شباك الملل برتابته التي تفقد الشغف الذي يبعدنا عن المنتديات،،
أشاطرك الرأي من صعوبة أن نتصور مكانا ما بغير أطيافه التي اعتدناها دوما بكل قيمته وما اعتدناه
في قفشاتها وضحكاتها وطريقة تواجدها وحضورها،،
ويحضرني الآن اسم صديقين عزيزين أحدهما من بلدي المغرب والآخر من فلسطين الحبيبة،،
غابوا وأفتقدتهم بشدة ( محمود الكنافي و إلياس الوجدي ) لأن لكل واحد منهما وقع خاص
وكم شكلنا من ثنائيات جميلة أتمنى أن تعود ويعوداا معهاا على خير..
أتمنى من كل قلبي أن يكونوا بخير وعافية خصوصاً صاحبي محمود الذي غابت عني أخباره وهو من فلسطين الحبيبة ونحن نرى ما يحدث الآن هناك للأسف،،،،
لكن (هذه "لكن" صعبة جداا ) أحياناً قد نكون مضطرين للقيام بخطوات في نهايتها راحة لنا وللجميع من نحبهم ولو كانت صعبة التقبل في البداية ،،
قد نختار البعد الاختياري ، كل شيء رهين بالهدوء والراحة النفسية قبل كل شيء في نظري المتواضع،،
قد نغيب مؤقتا ربما عن مكان نحبه لأننا نعتقد يقينا بأننا قد اتخذنا القرار الأنسب والأسلم حين ندرك بأنه في صالح المكان كي لا يبقى اسمه مرتبطا بنا كليا.
وهو إسقاط خاص يتم استيعابه مع الوقت بل يحتاج كل الوقت حين تختمر الفكرة وتزهر طبعا :)
تحياتي ،،
