منتديات ستار تايمز: [ محاولة ترفيهية جادة ☆ لأعضاء الجاد ] #الجزء الثاني#

أهلا" ومرحبا" بأختنا / سلمى - فى الثنائى الخطير (ريا وسكينة )

عندما نتحدث عن النفوس القاسية يلوح لنا فى الأفق جرائم ريا وسكينة التى ذاع صيتها فى مصر والوطن العربى ورغم مرور أكثر من مائة عام على هذه الجرائم إلا أن إسم ريا وسكينة مازال متربع على مدى التاريخ بأنه أبشع الجرائم الإنسانية -- لذلك فإن علم النفس الخاص بالجرائم ظل عبر عهود يدرس هذه النفسية القاسية التى إرتبطت بهذه الجرائم ---
فمن هى ريا وسكينة
أختين من قرية صغيرة تقع فى أقصى صعيد مصر حيث الحالة المعيشية الصعبة التى كانت تضرب البلاد فى هذه الحقبة الزمنية لدرجة أن من كان يجد الخبز وحده فى الغالبية العظمى للناس يعتبر كأنه قد حيزت له الدنيا - ريا وسكينة وأمها وأخيها لم يستطيعوا الحصول على الخبز الحاف إلا بشق الأنفس فقرروا ترك
هذه القرية والتغريب إلى المدن الكبرى لعلهم يجدوا فيها الحياة والحياه هنا تعنى المأكل والمشرب فى حده الأدنى – ويبدو أنهم لم يكونوا من المزارعين فى قريتهم وربما كانوا من الغجر المتنقلين الذين لا يملكون شيئ ومن الواضح أنهم لا يعرفون أى وازع دينى ولا يعلمون شيئ عن الشعائر الدينية -لذلك كان مستواهم الأخلاقى يقرب إلى درجات الإنحطاط - ولم يجدوا فى المدن التى ذهبوا إليها أى مظاهر لكسب العيش وظلوا ينتقلون حتى وصلوا لمدينة الأسكندرية - وإستأجروا أحد البيوت فى الأحياء الفقيرة والحوارى الضيقة وسكنت فيه ريا وزوجها حسب الله وسكينة ورفيقها محمد عبدالعال وأقاموا مشروعهم للمعيشة والتعايش فى هذا البيت -الذى حولوه إلى وكر لشرب الدخان والحشيش وتقديم بعض الأطعمة البسيطة وللمقتدرين من البسطاء كانت سكينة تطبخ لهم طعام اللحم والدواجن التى كانت تحصل عليها من سوق الفطيس –نعم كان هناك سوق للفطيس وهى اللحوم الفاسدة والمواشى والدواجن النافقة وكانت تباع بأسعار رخيصة -- هذا بخلاف أن هذا البيت كان يدار للدعارة السرية - فى هذه الحقبة الزمنية من بدايات القرن الماضى كانت الدعارة مرخصة - لذلك كانت البيوت التى يمارس فيها الدعارة السرية يأتى إليها النساء اللاتى لا يردن أن يعرف عنهن أنهن يمارسون البغاء فمنهم متزوجات ولهن أبناء –ومنهم من تمارس من أجل المتعة فقط رغم حالتها المادية الجيدة – لكن هذا لا يمنع أن تحصل على المال نتيجة هذه الممارسة -- كانت سكينة تمارس الدعارة الرسمية برخصة ثم عدلت نفسها إلى الدعارة السرية -أما ريا - فقد كان زوجها يرفض لها أن تمارس الدعارة وتكتفى فقط بدور القوادة - ويقول فى نفسه مبررا"هذا العمل الشائن أن هذه أقل من تلك من ناحية الكرامة وتناسى أنهم من البداية للنهاية لا كرامة لهم ----
لحماية هذه البيوت الفاسدة كان يلزم لها فتوات وبلطجية يحمونها لذلك أحضروا إثنين هما - عرابى وعبدالرازق --- وكانت الحياة معهم تزدهر فى أحيان وتخفت فى أحيان أخرى فقد كانت الحياة العامة متقلبة شديدة الفقر -- إلى أن لاحظت ريا أن إحدى النساء اللائى يعملن فى الدعارة عندها تزين معصميها وأذنها وأصابعها بكميات لا بأس بها من الذهب --

.