وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
موضوع عميق مميز في فكرته ريم
بارك الله فيك
العودة هي أصل الحياة ككل، فنحن كمسلمين عائدون يوما إلى الجنة التي خلقها الله لنا.
نحن لا ندخل الجنة، بل نعود لها، لأنها أصلنا ومنشئنا، خُلِق الإنسان في الجنة، ولأنه أخطأ عاقبه خالقه بأن انزله للأرض! وأعطاه مهلة ليعيش في الأرض بالقوانين الإلاهية والعقيدة الحقة التي يُفطَر عليها، ثم يجازيه خالقه بالعودة لوطنه (الجنة)
هذه الدنيا ليست لنا، لهذا لا يهم فشلنا بقدر ان يهم أننا نهوضنا بعد الفشل
لا يهم إن ظلمنا او قسونا او أذينا غيرنا او انفسنا، لكن يهم ان نستغفر ونتوب ونبكي على أخطائنا
لهذا كل فشل وأذى وضعف قد نعيشه في الدنيا، فهو طبيعي جدا، ولكن الفائق والمتميز والناجح فينا هو الذي يقف، ويجد طريقه ليعود إليها!
أما كل المطبلين الذين يؤذون الفاشل بألسنتهم، ويوهمون الواقف بأنه لم يزل ضعيفا، ويحاولون ان يوهمك بأنك تمشي إلى الوراء
هم جنود إبليس بطريقة ما... عوض أن يحققوا نجاحهم ويجدون طريقهم، تراهم يحسبون عثرات الناس ويخذلون كل عائد!
لكن العبرة بالنهاية، فإن كانت طريقك صحيحة قويمة، لا تهتم بأحد استمر فيها، رغم الصعاب
فالجنة حُفّت بالمكاره!
بالنسبة لتساؤلاتك:
أخبرنا عن تجربتك مع العودة وكيف كان الاستقبال ؟
هل عدت لنفس موقعك الذي خرجت منه مغامرا ؟ متحمسا ؟ قبل أن تصطدم بجدران الواقع ؟
أم أن الأماكن لم تسامحك ايضا
بالنسبة إلي من حسن حظي او من رحمة الله بي، أني لم أعرف الفشل الذريع في حياتي، ولله الحمد، ولكن خُذِلت كثيرا، وتألمت كثيرا، وعانيت كثيرا، لطالما كانت أغلب مشاكلي تأتي من البشر، اما طريقي فكانت معبدة دائما ولله الحمد.
رحلت من أماكن كثيرة، لكني عدتُ إليها كغريبة، ولم تحتضني كما توقعت، ولكني تغلبت على شعوري بالحسرة، وعشتُ فيها حياة جديدة كأنني لم اعش فيها من قيل، ولم أرحل عنها يوما، فقد أعدت التجربة من جديد، وأبقيت على الماضي كذكرى جميلة ^^
. . .
في العلاقات هل عدت لمكانك في قلوب الاحبة ؟ ام هم نسوك ايضا ؟
العلاقات هي أعقد ما في الحياة، قد تفهم الأمور بطريقة صحيحة، ويفهمها غيرك بطريقتهم الخاصة، فتبدو كأنك المخطأ في حين أنت قد رأيت الجانب الذي يرفضون ان يرونه.
أنا بصراحة من النوع الحساس جدا، والمقدر للمشاعر، ولكن كلما تعلق الأمر بالدين والعقيدة أكون كسكين قاطع يقتل ولا يبالي، والشيء الذي يمدني بالقوة هو القبر ووحشته (لا أحد يشاركك قبرك)
. . .
هل فكرت يوما قبل المغامرة بإمكانية خسارتك وهل كنت مستعدا لها ؟
إذا كان دافعي قويا، أهرب ولا أبالي، واتحمل جميع نتائج قراراتي.
. . .
ماهي نصيحتك للمغامرين والعائدين ع حد سواء ؟
أوزن رأيك برأي الدين والعقيدة فإن وافقاه فأنت في السبيل القويم، امضي ولا تبالي.
موضوع رائع ريم أحييك عليه
وعذرا على طول ردي