تحياتي اخي العزيز عبد الرحمن،
قبل الرد و المشاركة في هذا الموضوع، أردت القول بأن أسلوبك في الكتابة ممتع و مثير و يشد القارئ من أول جملة تقع عليها عيناه، فهنيئا لرواد الجاد برمتهم بكاتب مثلك، فدمت و دام نشاطك يا غالي؛
بالعودة لما طرحت أخي، أرى أن التخلص من صاحب الكرة ضرورة ملحة و لا غنى عنها اذا أردنا العيش بسلام دون استبداد و دون ظلم، فكل صاحب كرة مهما كانت طيبته و حسن سمعته، مع الوقت و مع سذاجة المحيطين به سيصنعون منه ديكتاتورا محبًّا للتملك و التسلّط و لو لم تكن تلك رغبته، و قد يختلف الشخص لكن صاحب الكرة هو نفسه حتى و ان كنت أنا !
المهم في حينا لم يكن هناك وجود لصاحب الكرة، لا أعلم هل كنا جهابذة عصرنا؟ أم انها الصدفة؟ أو ماذا بالضبط؟ كنا نجمع ثمنها بالتساوي بيننا و بعد شرائها و اللعب بها، كان كل واحد منا يستضيفها عنده ليلة لا تنقص و لا تزيد، و بهذه الطريقة ربحنا الكرة و استمتعنا بها و قضينا على صاحبها أو بالاحرى على تسلط و جبروت صاحبها؛
في نطاق أوسع، أرى أن في عصرنا هذا، عصر طغت فيه المادة و المصلحة، أن كل صاحب فضل عليك هو بالاساس صاحب الكرة مع وقف التنفيذ، فإن استطعت رد فضله و دينه سريعا، فقد قتلت ذلك فيه !
افتراضيا و في عالم المنتديات ما أكثر أصحاب الكرات، فلو القيت نظرة على أصحاب العضويات ذات اللون الرمادي لوجدت أن الكثير منهم ضحايا التكميم و التسلط، و لأنهم احرار رفضوا ذلك فجوبه رفضهم بالطرد و القفل النهائي للعضوية،
شخصيا عانيت الكثير من صاحب الكرة، كان نائب المراقب في القسم الذي اشرف عليه، و كان يتدخل باستمرار في شؤون القسم في تعدي صارخ للقوانين، المهم ذات مرة اراد طرح موضوع يتحدث فيه عن صفقة كانت ستبرمها إدارة ريال مدريد مع لاعب لكنها عدلت عن ذلك، كتب موضوعا كله أخطاء لا يرقى لأن ينشر بقسم من اقسام المنتدى، ثم ثبته و نجمه و كأن شيئا لم يكن، عند دخولي للمنتدى و اطلاعي على ما طرح، قمت مباشرة بإخفائه و راسلته لاطلب منه تصحيح الاخطاء و إلا فالموضوع سيبقى مخفي، لم يعجبه ما فعلت و قال لي بالحرف" منصبي يسمح لي بأن أفعل ما اشاء بالقسم"،وقتها لم اتردد في مراسلة أحد المدراء الذي عُرف بإستقامته و انصافه لكل من له حق، ليتدخل، و فعلا اطلع على الأمر و قال أن ما فعلته صحيح و في مصلحة المنتدى!
من وقتها زاد طغيان صاحب الكرة فعرفت وقتها اني ربحت شوطا لكني و للأسف خسرت المباراة!
بالنهاية و كتلخيص أقول ان بوجود السلطة و المناصب في ايدي من لا يستحقها، يطغى الاستبداد و تعم الفوضى و اينما توجهنا سنجد صاحب الكرة و املائاته في انتظارنا !
بوركت اخي عبد الرحمن على هذا الطرح المميز
تقبل تحياتي أخوك أسعد
