إقتباس لمشاركة: | عبدالرحمن الناصر | 12:54 - 2023/08/23 | |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلا" ومرحبا" بالأخت الفاضلة والقديرة بحق / سلمى -- فى موضوع (صاحب الكرة ) بسم الله ماشاء الله يا أستاذة تعقيب ولا أروع إشتمل على نواحى كثيرة ومتعددة فى نواحى الحياة الخاصة والعامة الحقيقية والإفتراضية ---- الرجل المسن الذى يسيطر على الكرة ويقطعها أو يخفيها إذا ما وصلت عنده بدافع الضوضاء التى يحدثها الأطفال -- ليس السبب هو الضوضاء فالدنيا كلها ضوضاء - فالرجل يتمنى أن يلعب معهم لكنه أصبح عاجزا" لا يستطيع ولو كان من يلعب هم أولاده أو له حفيد ضمن اللاعبين ما فعل ذلك - لكنه ينظر للدنيا التى ولت عنه فيمزقها فى رمزية الكرة أما المدير الذى كان موظفا" عاديا" يتعامل مع الجميع بالمودة ثم وصلت إليه الكرة (السلطة) فقلبت كيانه رأسا" على عقب وغيرته تماما" - فما أكثر هذه النوعية --لذلك يقولون إذا أردت أن تعرف حقيقة رجل أعطه سلطه -إجعله صاحب الكرة وانظر ماذا يفعل - للسلطة سحرها ولكن ؟ عليك أن تختار - إما أن تجلس فوق الكرسى أو يجلس الكرسى فوقك --إذا كنت مؤهلا" للمنصب والمكان صاحب فكر ورؤا فستجلس فوق الكرسى -وإذا كنت غير ذلك فسيجلس فوقك الكرسى يبطش به الهوى والظلم والجهل وستكون أذن سامعة لكل وشاية ---- سأقول لك شيئ -- كنت موظفا" أجلس على كرسى خشب لأنه كان يريحنى -وكنت أستطيع أن أجلس على كرسى فاخر لأن النواحى المالية كانت أيضا" بيدى --- المهم توليت أعلى سلطة إدارية فى المكان رغم أنى كنت شابا" صغير السن فى هذا الوقت- - المدير العام للمكان - وذهبت إلى المكتب الفاخر غالى الأثاث والكرسى الأنيق الدوار - فطلبت منهم إحضار الكرسى الخشب الذى كنت أجلس عليه - لم يجرؤ أى موظف أن يتحدث عن موظف زميله بسوء فى حضرتى وإلا فالويل له إذا كان نماما" مغتابا"يريد الفتنة بالباطل -- المهم إذا كنت جديرا" بالمكان أهلا" له فأنت تستمع إلى كل الأفكار وتشجع الأفضل حتى ولو كان هو الأصغر سننا" ووظيفة" ولن تظلم أحد ولن تضغط نفسيا" على موظف أو عامل قط -- ومن حق الجميع أن يشتكى وتبحث شكواه بالعقل والمنطق فإن كان على حق أخذه وإن لم يكن فتستطيع أيضا" إخراجه مرضيا" مبتسما"وهذا أحد فنون الإدارة المنتديات هو مكان ننفس فيه عن أنفسنا - ندخل إليه لنستريح لا لنتعارك -يضم أقلاما" جميله وما أجمل المبارزة إذا كانت مبارزة فكرية مبارزة لا ينهزم فيها أحد بل ويخرج منها المهزوم منتصرا"خاصة إذا كان السجال بين أصدقاء تجمعهم فى الأصل المودة والأخوة - ثقافات متعددة من دول متعددة نتعارف على عادات البلاد وطبائعها وخصائصها من خلال منتدى -- نتعرف على شعوب وأوطان لم نزورها فى الحقيقة لكننا سافرنا إليها عبر المنتديات لنجعلها جميلة مليئة بالود والأخوة -- دمت طيبة بعون الله وفضله مع خالص تحيتى . | |
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
تحية مجددة أخي الفاضل عبد الرحمن
ما شاء الله عليك أستاذ عبد الرحمن، ما أنذر الرجل المناسب في المكان المناسب!
في نفس سياق قصتي أعلاه، كان هذا المدير يتخذ حاشية له ينقلون له كل ما هب ودب، وكم عجبت من أمرهن فأغلبهن كان عملهن غير رسمي، إذ كان منصبا عابرا محددا بمدة معينة، فكانوا يطمعون بأن يرسمهم في مناصبهم، وتخلوا عن مبادئهم، ولم يعلموا ان الله بيده مصيرهم ومستقبلهم لا بيده هو.
ولكن بالمقابل كان مدير المؤسسة رجلا مثاليا كما في الأفلام والأحلام، فمنصبي كان تحت سلطة مدير المؤسسة والمدير الإداري المكلف بأعمالنا طيلة السنة.
كان مدير الثانوية شخصا شامخا وقورا ذا كلمة حادة وصاحب حق وشخصية نادرة، كان كل شيء في المؤسسة يمشي على الصراط المستقيم، وكانت ثانويتنا هي الأولى دوما في تحقيق نتائج البكالوريا.
ولكن بعد استقالته مباشرة ضعف المستوى، وتخلخلت كل اركان الإدارة التي كانت تمشي كالساعة.
للأسف أحيانا تعمي اللعبة صاحبها فيفسد فيها كما يشاء، وهناك من ترفعه عاليا حتى يتذكره الناس بعد مرور السنين الطويلة.
لازلت لحد الساعة أتذكر شهامته وادعو له، كان يناديني بابنتي الصغيرة لما رأى مني من صدق وتفان في العمل، وكان يستميت في الدفاع عن اي موظف إذا ما سمع من يلوكه بأسنانه، تصور أنه لم يقبل استقالتي ولم يمضي عليها طيلة خمس اشهر كاملة، ظنا مني أني سأتراجع عنها، وقال لي انا بانتظارك في مكتبك بإذن الله، للاسف انا اخترت طريقا آخر ولكنه سيبقى مخلصا في ذاكرتي طيلة حياتي.
ولدرجة بدأ راتبي في الصب في رصيدي كل شهر؟ حتى ذهبت لمديرية التربية لإرجاعه بما أني لم أعمل تلك المدة فقيل لي أنه لم تصلهم أية وثيقة استقالة ههه.
كما تقول أحلام مستغانمي: (تغيّرتُ، لم أعد أشعر بالحزن عندما يتجنّى عليّ أحدهم ،ما عاد الظلم يؤذيني فقد عهدته.. بل الإنصاف ما يُبكيني لأني لا أتوقّعه.. أنا ضعيفة أمام الشهامة، وحده النبل يهزمني!)
نعم وهو كذلك، أنا ايضا يأسرني النبل والشهامة، ولا يحرك الظلم فيّ قيد أنملة.
بخصوص المنتديات، انا شخصيا وصلت لدرجة لم أعد أريد من هذا المكان سوى التنفيس والراحة، وإذا لم أجدهما، بل إذا وجدت العكس، فكل شيء ينتهي بضغطة زر.
أما كل من يفكر بغير ذلك فذلك شأنه وليس من شأني تصحيح الأفكار الخاطئة للناس، وليس من شأني التدخل في خيالات وأوهام الآخرين.
بالنهاية كل من يريد بك سوءا مباشرا او غير مباشر، فالله يتولاه، فنحن بين يدي الله، وليس بأيدينا توجيه تفكير الناس او الرفع من مستواهم.
شكرا جزيلا اخ عبد الرحمن هذه المساحة النقاشية
وبكم يزدهر المكان
ألف شكر.