الاخ العزيز/ عبد المعطي - قوس الرماية
، سلام .. وتحية ملؤها المحبة والاخاء

اخي الكريم،
يقول المولى تبارك وتعالي في كتابة الكريم ..
"ويسالونك عن الروح قل الروح من امر ربي
وما اوتيتم من العلم الا قليلا" 85/ الاسراء، و ..
"لا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون" 17/ السجدة، و ..
"ومن ايته خلق السموات والارض وما بث فيهما من دابة
وهو على جمعهم ادا يشاء قدير" 29/ الشورى
وفي الحديث الشريف، على لسان المولى تبارك وتعالى، بما معناه ..
(اعددت لعبادي الصالحين، ما لا عين رات،
ولا ادن سمعت، ولا خطر على قلب بشر)
ففي هده الايات، والحديث، ..
ان علمنا، وقدراتنا، محدودون .. لادراك كل خلق الله .. وكل ما في كونه
وان هناك امور - ووارد منها مخلوقات - تماما نجهلها
وفي دلك، ما يمكن من سياقه .. الاستدلال والاستشهاد ..
على امكانية تفسير ظاهرة الزوار الفضائيين بمركباتهم الغريبة عنا

هناك مثل دارج عندنا، يقول : (الله، ما شفناه، بالعقل عرفناه)

والروح اخي الكريم، هي موجودة في اجسادنا ..
لكنها غير ملموسة ولا مرئية

الكهرباء، التي غدت من اساسيات ومقومات الحياة العصرية
انت لا تراها، مثلا، كما ترى الماء الدي يجري في الانابيب
لكنها، موجودة

عدم وجود دليل مادي، سواء مرئي او ملموس،
لا يعني عدم وجوده، .. ولكننا ندركه بعقولنا
.. وكدلك امر الفضائيين، اخي العزيز


بخصوص جزئية دكري ..
من ان - الراجح - ليس للفضائيين دور واثر في، وعلى حياتنا
لان النصوص الشرعية سواء من القران او السنة
لم تخبرنا اسما وتحديدا عنهم وعن وجودهم
لكن دلك امر اخر، .. لا ينفي امكانية وجودهم

اعطيك مثال على دلك،
الفطريات والميكروبات التي لا نراها بالعين المجردة
والتي تعيش في اعماق، اعماق، البحار ..
بعيدا عن قدرتنا المجردة الوصول اليها .. دون مساعدة الالات مثلا،
تلك الفطريات والميكروبات لا علاقة، ولا اثر، ولا تواصل مباشر بيننا وبينها
وهي لم ترد في القران والاحاديث اسما وتحديدا
، لكنها موجودة

فكدلك موضوع الفضائيين،
هم موجودون .. وفي مفهومنا واعتقادنا هم كدلك مخلوقات الله وتعبده
لكن، لان الدين لم يخبرنا عنهم، شخصيا ارى،
ان لن يكون لهم دور واثر مباشر ومؤثر في مسار حياتنا
مثلا، كما اخبرنا الدين عن قوم ياجوج وماجوج، .. او الدجال، .. وخلافه


اعطيك مثال اخر من النص القراني،
اعلم انه سيزدك تعجبا وحيرة،
لكنه يدعم، وبقوة، امكانية وجود مخلوقات غيرنا على كواكب اخرى في الكون
وهي الاية "الله الدي خلق سبع سماوت ومن الارض مثلهن
ينزل الامر بينهن لتعلموا ان الله على كل شيء قدير .." 12/ الطلاق

فـ .. التفسير الاولي البسيط لسبع سموات وسبع ارض
ان هن طبقات فوق بعضهن البعض،
وهدا احد التفاسير الدي دهب اليه المفسرون
ولكن، التفسير الاكثر منطقية وموضوعية .. ويرجحه اكثر المفسرين
ان في كل طبقة من السموات السبع، هناك ارض/ كوكب .. كارضنا/ كوكبنا
.. ، وما يمليه دلك من وجود مخلوقات لله على تلك الاراضين .. وعباد له
(ارجع للتفاسير، لتتاكد بنفسك، .. وتطمئن .. ان شاء الله)


الحبيب/ عبد المعطي، انت .. ونقاشك،
كما نقول : عالعين والراس ^_^
، اهلا بك


.