السلام عليكم ورحمة الله
موضوع غريب وجديد الفكرة، لا يصدر الا من عند الأخ عادل ^^
الإنسان عالم قائم بذاته، غريب الطبائع، ومتناقض حتى مع نفسه فكيف مع الآخرين.
قد يحب أحد ما امرأة، لكنه لا يرغب بالزواج بها! قد تحب امرأة الأطفال لكنها تكره تربيتهم!
قد يحب أحد ما ان يزور عائلته وأقربائه، لكنه لا يحب من يزوره.. الى غير لك.
أحيانا يكفي المرء أن يفهم نفسه، ويرجع كل مشكلة إلى أصلها حتى يفهمها كما يجب، ربما يجد لديه أسبابا ما باطنية داخلية قد ساهمت في نظرته المتناقضة تلك..
كلما فكرنا في الأشياء التي نحسها أو نعيشها أو نحبها أو تزعجنا، علينا أن نرجع إلى أصل الفكرة أو الشعور، فسنفهم أنفسنا قليلا.
في مثالك عن فوبيا البحار، ربما تعرضت في طفولتك لمشهد تلفزيوني ما، جعلك ترتعب من رؤية البحر، أو ربما شاهدت مشهدا مؤثرا له علاقة بالبحر من خلال الشاشة.. اقول ربما..
بخصوص الأذواق فمن الممكن أن جسم الإنسان لا يتقبل طعما معينا، ولسانه لا يتقبل مزيجا معينا، لهذا يرفضه، في حين لو تذوق كما ذكرت في أمثلتك فواكه لوحدها بدون إضافات راقت له وهكذا..
شخصيا عالمي الداخلي واضح جدا، حتى التتاقضات فيه أتفهمها وأعرف أصل كل شعور أحسه، لكن العالم الخارجي متناقض جدا، لا أكاد أفهمه حتى ينقلب علي، لهذا يكفيني فهمي لنفسي، والباقي وجبت علينا مسايرته.
مع أني أحيانا أجد أن مشكلتي تتمثل في فهمي لعالمي الخارجي وفهم تناقضاته، وهذا أمر مزعج ومرعب في الوقت نفسه.
موضوعك أعجبني، خارج عن الصندوق
أتمنى أن نقرأ مشاركات أكثر روعة
بوركت. |
