زمان بيكينباور | مشرف سابق | كاتب مبدع في المنتدى | كاتب مميز | مناقش جاد | المشاركات: 3317 نقاط التميز: 5737 | معدل المشاركات يوميا: 1.9 | الأيام منذ الإنضمام: 1754 | | و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته موضوع رائع و هام و مميز جدا أحسنتي الطرح سلمت يداكي
العلاقات مع الناس يخربها في كثير من الأحيان سوء الفهم و عدم التماس العذر من أحد الأطراف أو الطرفين معا إن حصلت ردة فعل غير مألوفة من شخص ما تجاه سلوكنا يجب أن نوضح موقفنا و ما نمر به و لا نترك أفكار هذا الشخص الخاصة تفسر أفعالنا لأن تفسيراته قد تكون خاطئة مما يؤزم الموقف و يزيده سوءا،طالما أننا شرحنا له موقفنا بشكل واضح و مفصل و لم يقتنع عندها نكون برأنا الذمة و تكون المشكلة و العلة في هذا الشخص و ليست منا نحن
أتفهم و أستوعب تماما ما مررتي به مع قريبتك لأنني شهدت تجربة قريبة من تجربتك،عائلة جدتي صار بين إخوتها و أخواتها مشاكل على الورثة و اتفقوا على أن يتم تقسيمها وفق الشرع و الدين لإزالة الخلافات كون أنه لا وصية لوارث،واحدة من أخوات جدتي لم ترض بهذه القسمة و اعتبرت أن إخوتها و أخواتها و من بينهم جدتي سرقوا لها حقها فقاطعتهم و منعت أولادها من رؤيتهم و رؤية أولادهم،جدتي و إخوتها كانوا يخافون الله و حريصين على صلة الرحم فكانوا يتصلون بأختهم و عندما تسمع الأخت صوتهم تغلق التلفون في وجههم بعد أن تسبهم و تدعو و تصرخ عليهم و مع ذلك كانوا يتصلون بها و يقبلون أن تسبهم و تدعو عليهم،ابنها كان يعرف أن أمه مخطئة و مجنونة فكان يتزاور مع خالاته و أخواله في السر دون علم أمه و عندما كنت طفلا كان يزورنا في الأعياد و هو ابن خالة أمي،في أحد اجتماعاتنا العائلية عند واحدة من خالات أمي قام أولادها بتصويب الويب كام عليه دون قصد فاستشاط غضبا لأنه ظن أنهم يصورونه فلو وصلت الصور إلى أمه لقاطعته و قلبت الدنيا عليه للأبد يعني وصلت الأمور من الكراهية لحد أن الابن يخاف أن تعلم أمه أنه يزورهم بأي شكل،لم تدر جدتي و إخوتها ماذا يفعلون و على حسب ما فهمت أنهم لخوفهم من الله و من عقوبة قطع الرحم و رغم أنهم ليسوا مذنبين في شيء و الحق معهم قرروا أن يتنازل كل واحد منهم عن جزء من حصته التي أخذها بالشرع و الدين حتى تساوي القسم الذي ظنت أختهم أنه سرقوه منها لكي لا يخسروها فهي أختهم في النهاية حتى لو كانت مخطئة،و عندما فعلوا ذلك وقتها وافقت أختهم على أن يدخلوا بيتها و يحصل تزاور بين الأولاد لكنهم كلما كانوا يذهبون إلى بيتها يدعي زوجها أنها ليست موجودة فهي بقيت تكره رؤيتهم و الكلام معهم لأنها ما زالت تراهم ظلمة و مجرمين،أتذكر عندما كنت شابا صغيرا وقت العيد كيف أن أمي كانت تريد زيارة خالتها فتقول لها جدتي و أخت جدتي لن تستفيدي شيئا لو ذهبتي إلى بيتها لأنها لن تظهر أمامك،و بالفعل ذهبت معها لبيت خالتها التي لا أعرفها و لم أراها في حياتي و تعد بمثابة جدتي طرقنا الباب و فتح لنا زوجها و جرت أحاديث بينه و بين أمي عن أولاد خالتها و ظهرت أمامنا بنتها الجميلة جدا حقيقة التي تكبرني بسنة و ألقت أمي مزحة لم أجدها مناسبة و لا في محلها بعد أن سألتها عن دراستها قالت لها نريد أن نزوجك لعادل ههههه فضحكت بنت خالتها و حالتي كانت صعبة احمررت و اصفررت و ازرققت و تعرقت و كان موقف مخجل جدا حقيقة هههه فقالت أمي أين خالتي فقال لها زوجها بخجل و الله اليوم كان عندها مشوار مهم و لا أدري لماذا تأخرت و لماذا لم تعد حتى الآن قال ذلك رغم أن الساعة كانت العاشرة مساء و لا يوجد مرأة كبيرة تكون خارج المنزل لوحدها هذا الوقت فقالت أمي طيب عن إذنك سلملنا عليها و قل لها كل عام و أنتي بخير و كانت الزيارة كلها لا تتجاوز النصف ساعة،كررت أمي المحاولة بعد وقت قريب في يوم عادي الساعة الثالثة عصرا و عملتها مفاجأة دقت الباب فمر وقت طويل و في النهاية فتح زوج خالتها الباب و علامات الاستياء و الضيق الشديد بادية على وجهه قالت له مرحبا كيف الحال قال لها الحمد لله و أجابها باقتضاب و برود فقالت له هل خالتي موجودة فقال لها لا للأسف هي الآن خارج المنزل فقالت له طيب أنا أحببت أن أمر و أسلم عليها و قل لها ذلك عندما تعود فقال يصل إن شاء الله و أغلق الباب و علامات الاستغراب و المفاجأة و الذهول بادية على وجه أمي و لم تتوقع أن الأمر وصل لهذه المواصيل و أنها لا تريد أن ترى أحدا بأية طريقة،كنت أتمنى رؤيتها فأنا رأيت خالات و عمات بل حتى جدات أمي و أبي الطاعنات في السن منذ الطفولة و أعرفهن جميعا و هذه هي الوحيدة التي لم أراها في حياتي،تحققت لي أمنيتي و بالفعل رأيتها و كانت هذه المرة الأولى و الأخيرة التي أراها فيها رأيتها في عزاء جدتي رحمها الله قالت لي أمي تعال سلم على خالتك أخت جدتك فصافحتها و سلمت عليها بدت لطيفة و محترمة جدا،أمي تحاول أن تكلمها في الأعياد أحيانا ترد و أحيانا لا ترد،كلمتها على هذا العيد و عرفت خالتها أن أختي تزوجت فقالت لأمي لماذا لم تعزميني على العرس ألست أنا خالتك هل تتقصدين تجاهلي و إهانتي هل أنا عديمة القيمة لديكي إلى هذه الدرجة و سمعت أمي تحلف لها مليون مرة على التلفون أنها ما تركت وسيلة لتصل إليها و لكنها لا ترد و أنها أرسلت لها مليون رسالة على الواتس و أن الرسائل موجودة حتى الآن و أن بإمكانها رؤيتها و هي لا ترد و أمي تحاول استرضاءها و الكلام بأسلوب استرضائي و أنك غالية علينا و أنك بركتنا و هذا الكلام فعرفت أن هذه المرأة لديها مشكلة نفسية عويصة و ربما خلل عقلي و لا يمكن احتمالها ما كل العائلة جرت وراءكي شوفة عيني و أنتي تهربين و تتعاملين بأسلوب سيئ و مسيء و فوق ذلك قاعدة تلقين التهم و الأكاذيب و تلومين الناس عليها و كأنهم متلبسين بها و لا أدري كيف احتملوكي و سايروكي و كيف تحملها حتى زوجها و أبناؤها
طبعا علاقات القرابة و الصداقة ليست علاقات بريئة و طاهرة تماما بل تشوبها الغيرة و الحسد في كثير من الأحيان حتى لو كان القريب أو الصديق يظهر أن قلبه عليك و أن مصلحتك تهمه و أنه يريد لك الخير إلخ إلخ ستظهر مشاعره الحقيقة عندما يكون هناك تضارب في المصالح و عندما تتفوق عليه و تسبقه بشكل واضح و أيضا عندما تكون في وضع انهيار و ضعف سيظهر على حقيقته هل هو يريد أن يستغلك و يدوس عليك و يحطمك لمصلحته أم يريد لك أن تخرج مما أنت فيه
قبل إغلاق الباب أو إيجاد الأعذار أهم مسألة و أهم شيء على الإطلاق أن يكون الإنسان قوي و مكتفي بنفسه و في غنى عن الناس ماديا و معنويا فالناس لا تحترم إلا القوي و تحرص على التبرير له و إبقاء العلاقات معه ممتازة و طلب رضاه حتى و لو كان هو المخطئ و هو المعتدي فعندما أكون شخص قوي وقتها أنا الذي أقرر أن أغلق بابي في وجه الناس أو ألتمس العذر لهم و سيحرصون هم على رضاي و لن تكون مسألة قطع العلاقات معهم أو إبقاءها مسألة ذات بال أو قيمة لأنني لست محتاجا لأحد،أما عندما أكون محتاج لشخص معين و له تأثير في حياتي لن أتمكن من قطع علاقتي معه مهما فعل لأنني محتاج له،أهم شيء أن يكون الإنسان قويا ثم أيا كان القرار الذي يتخذه فهذا راجع إليه لا مشكلة في ذلك
شكرا لك على موضوعك المميز و الهام و تحياتي لك |
0📊0👍0👏0👌0💭 |