لطللما اسرتني الحكايا الشعبية
والاساطير ومجموعات القصص
قرأت الكثير من الكتيبات منها الي نسيت وباقي الي اتذكرهن قليل
حكاوي ابي عن اجدادنا
هذاك الي ضحى بنفسه ليطفئ الفتنة بين القبائل وذاك الي قاتل بشجاعة في معارك جاهلة من أجل شرف القبيلة والخ الخ
وقصص المتمسحين بالقبور و الاولياء زمان
وعن اساطيرهم وقصصهم خاصة حميد بن منصور
كمان الزوامل " قصائد تلقى في أي حدث مهم "
ووراء كل زامل قصة وحدث تاريخي
ما بين السلاطين والأعيان والثأر والأستعمار
وكيف كانوا يعيشوا
وقصصه عن رحلاته مع جدي ع ظهر الجمل
والقمر في ليالي سفره
لأنهم كانوا يبدلوا الحبوب الي يزرعوها مع حبوب أخرى من مناطق ثانية
عن سنين الجفاف وسنين المطر
وكيف استمر المطر لأسبوع كامل في سنة ببداية الستينات ومات كثير من اهل القرى والمواشي
وتحطمت البيوت الحجرية وغرقت
عن سنة الموت والي انتشر فيها مرض غريب ومات فيه كثير من الناس كمان
عن جدتي فلانة وكم تزوجت وكم لها من ابناء
عن جدتي الحضرمية وكيف جاءت مع والدتها لقريتنا وتعرف عليهم جد جدي وتزوجها ههه
احفظ كل شيء تقريبا للآن
انسى بعض التفاصيل وانسى الكثير
لكني اعيد دفة الحديث لوالدي
فيبدأ بالقصّ
كان وقتنا المفضل بعد الفجر
لا أحد يحب ذاك الوقت غيرنا
لذلك أعشق الصباح
معه تهطل علي الحكاوي
أعيش في عالم موازي
التقي فيه بكل شخصيات ابطال قصص والدي
في عزلتنا تلك كان شهريار " والدي " هو الحكواتي
وشهرزاد هي المنصتة
لذا
اجد نفسي لا انفر من الثرثارين
حتى لو ظهرت لهم سقطات بين كلماتهم
او عيب ما
من خلال الكلمات يظهر لك كورقة مكشوفة
ببساطة هو أمامك كما هو
مش اكره
بالأصح لا افهم من لا يكون حديثه واضح
او مغزى حديثه تحرسه قواميس
تحتاج لفك شفرتها لسنين ضوئية
لا افهم تعقيدهم ذاك
يعطيك العافية ^^
