في الحاجة إلى شهرزاد الوقت الحالي.. فالكل يحكي
))=))>
الوقت الحالي كل منا أنا وأنت والآخر مشتغل بحال من الأحوال ،وبات كل منهم {له شأن يغنيه}بما يمتلك من آليات السمعية والبصرية الذكية،بعدما كانت الناس في حاجة الى من يحكي لها اخبارا يتسلى بها ويريح بها نفسه . ويسافر معها عقله .وهو ما حصل في الوقت الحالي ..
أما أن شهرزاد أنطقت الصمّ من الحجر،
وأسقطت الدمع من مآقي البشر،
وزرعت روح المغامرة والصمود والمقاومة
في كائنات الجو والبحر والبرّ،
فهذا ما شهد به لسان القرون منذ أن ثبت لشهرزاد وجود..
فذاك اللسان الحاكي الصدّاح قد شدا،
شعراً ونثراً،
بما آلَف بين عوالم الثقلين والملائكة،
وقارب بين الأرض وما أحاط بها من أفلاك،
وما تخلل أقطارها من سبل داجية حالكة،
وأخرى نيّرة سالكة،
فكلٌّ يشهد به: البعيدون قبل الأقرباء،
ويتناجى به المتناوئون والمتصافون،
سواء بسواء..
))=))>
هي الدنيا زينت لمن يتقن الشعر والرقص والغناء،
والحكايات تحكى على مسامع الصم والبكم ولمن اصابهم العمى،
حتى ينيرون عقولهم ويعرفونهم بمعرفة الثقلين من الجن والانس المتواجدون في الأرض ، والملائكة في الملإ الأعلى على حد سواء،
ما كان في الماضي البعيد او ممن ما زالوا في الحياة الدنيا من جملة الأحياء. .
فالفضل كل الفضل في مدّ قناطر التواصل بين الخاص والعام،
والصغير والكبير،
))=))>
ما يتعلق باللصغار يحكون لهم المهات حتى يناموا بسلام ، وللكبار حتى تنفتح عقولهم على ما لم به سمعوا وبه يتمتعوا او يعملوا ..
والحاكم والمحكوم،
))=))> بين الحاكم والمحكوم ذلك من اجل الاستخبارات ، حتى يردع من زاغ ،ويكرم من بايع واتبع .
هو ميزة الحكي،
ولا ميزة أخرى غيرها..
فإذا كان التقارب يحصل بكل هذا القدر من اليسر،
فلم لا يُلجأ الآن إلى نفس السر،
فهل من العسر استعمال نفس العقار:
الحكي، ثم الحكي، ثم الحكي..
))=))>الكلام يبقى كلام ،
ولا يدوم ويتوارث الا ما كان فيه منفعة للصالح العام .
فالكل، الكل، له أن يحكي،
وللآذان أن تصغي،
وللقلوب أن تعي،
وللألسن أن تصدع بما تجيش به الصدور جميعها
من توق لإخاء،
ورغبة في العيش الهنيء،
والتعاضد والتساند‘ والتكافل الدائم،
ومعانقة حياة يعمّها
السلم
والصفاء
والهناء..
*
))=))>
وذلك ما يبحث عنه الأغنياء والأثرياء . وكما يحكى
(كلام الليل يمحوه النهار.)
فما ترى أخوّتك،
في هذه الدعوة المحمومة،
إلى الحكي السديد،
بدون توقف ولا وجه كتمان؟
))=))>وسبحان الله الذي قال:لنبي سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
((وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ۗ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ))