[ الحرية المزعومة، والطريق الطويل ]
آخر
رد
آخر
الصفحة
يعرض حاليا رد معين من الموضوع - الضغط هنا يعرض الموضوع بالكامل
زمان بيكينباور

  • المشاركات: 3305
    نقاط التميز: 5737
مشرف سابق
كاتب مبدع في المنتدى
كاتب مميز
مناقش جاد
زمان بيكينباور

مشرف سابق
كاتب مبدع في المنتدى
كاتب مميز
مناقش جاد
المشاركات: 3305
نقاط التميز: 5737
معدل المشاركات يوميا: 1.9
الأيام منذ الإنضمام: 1751
  • 23:20 - 2023/05/24
إقتباس لمشاركة:  سلمى07 00:09 - 2023/05/24  
إقتباس لمشاركة:  زمان بيكينباور 21:25 - 2023/05/23  


حياك الله أخ عادل ومرحبا بك وبردك

 

سأعطيك مثالا عابرا لتقريب الفكرة

البعض ينصح الاطفال من اتباع والديهم والعمل بما يوجهونه إليهم، لدرجة تجد الجميع يصر ويؤكد على اتباع الوالدين وضرورة الخوف من غضبهم وسخطهم.

طبعا هذا طبيعي وهو من علامة التقوى والخلق بر الوالدين. ومتى ما كبر المرء ثم اصبح لديه ابناء يسمع الاسطوانة نفسها لكن بصيغة تناسب عمره، وهي الخوف من الضغط على الأبناء والخوف من السيطرة عليهم، ثم تتوالى التجارب والخبرات عليك من كل مكان، اذا فعلت معهم كذا وكذا فسيحدث كذا وكذا... الى غير ذلك..

متى يرتاح المرء من تحاذير وتنبيهات البشر التي تضخ المخاوف المتلازمة في صدره طيلة سنوات حياته..

طبعا هو مثال طرء على بالي اللحظة لتقريب الفكرة، والأمثلة عديدة..

الخوف من الجماهير المحيطة بالمرء منذ صغره، احترم فلانا، وحذار ان تزعج جارا، ولا تتطاول على فلانة.. واذا كبر المرء وجد نفس الأسطوانة تتكرر، احترمي حماتك، لا ترفع صوتك على اهل زوجتك، حذاري من كذا وكذا..

باختصار المخاوف التي اقصدها نفسية، يسعى المجتمع لضخها في القلوب بسبب وبدون سبب..


 

شكرا


حياكي الله و مرحبا بك مجددا سلمى اتضح لي جانب مما تقصدينه في طرحك للموضوع من ردك على الأخ أمين كما قلت لك أختي سلمى من يريد مواجهة المخاطر و المخاوف و اللاءات و التقييدات يجب أن يدفع الثمن في كل الحالات،على سبيل المثال في الحياة العملية جميعنا يعرف مقولة مديرك دائما على حق،و معروف أن أي شخص يتهجم أو يعتدي على مديره ينخرب بيته و يقضي على مستقبله و حياته العملية لأنه سيطرد من شركته و في نفس الوقت عندما تتصل الشركة الجديدة التي يقدم على العمل فيها بشركته القديمة و يسألون عنه و يعلمون ما فعل لن يقبلوا بتوظيفه،لأن الشركات و المدراء و أصحاب الأعمال يريدون موظف خانع خاضع يسمع و يطيع و لا يريدون شخص متمرد و معترض،و على فكرة هذا في الدول الغربية أكثر مما هو لدينا بمراحل،من عدة سنوات زارت زوجة خالي البلد قادمة من أمريكا و عندما حاورتها قالت لي لا تشوف أمريكا حرية و ديمقراطية في أمريكا تستطيع شتم و لعن ترامب و أوباما و رئيس المخابرات الأمريكية و وزير الدفاع و قائد الشرطة و لن يقول لك أحد أي شيء عادي خذ راحتك،لكن أكبر شارب أو شنب و أكبر فحل في أمريكا لا يجرؤ على فتح فمه و لو بحرف واحد عن مديره في العمل و لو أنه تجرأ و فعل ذلك سيقضي على مستقبله الوظيفي للأبد و حتى لو سافر و بحث في أوروبا لن يقبل أحد به و سيلاحقه ما فعل إلى هناك،بل حتى لا يجرؤ على رفع دعوى على مديره ليأخذ حقوقه و لو ظلمه لأنه حتى و لو كسبها سيحكم على حياته العملية بالنهاية،فأقصى ما يستطيع فعله البقاء صامتا و ترك العمل و البحث عن عمل آخر،و هناك لا يوجد سماح و عفو و امسحها بذقني و مشيها و يا أمي ارحميني و اعتذار مثل ما هو عندنا و إنما شغل تطيير راس و قصل بلا رحمة و لو صرت بالشارع لن يسأل عليك أحد،و عندهم بالنسبة للموظف المدير في الشركة أعلى و أكثر سلطة و قدرة على إيذاء الموظف من رئيس البلاد نفسه خصوصا في الشركات الكبيرة و العالمية،فهناك لديهم لاءات و ممنوعات مثل عندنا و أكثر بكثير من هذه الناحية،المهم يعني الغالبية الساحقة إن لم يكن كل الموظفين في العالم من يريد كسر هذه اللاء المخيفة جدا عليه أن يدفع الثمن بغض النظر عن كونه ربح أو خسر فتكادين لا تجدين شخص سيجرؤ على ذلك و كل شخص سيكون مملوء بهذا الرعب و الخوف المشابه للرعب و الخوف الناجم عن عدم طاعة المدير أو الأستاذ في المدرسة الذي كان يحشى به عندما كان طفلا،لكن في أحد الدروس التي كنت أسمعها للشيخ سعيد الكملي حكى قصة موظف من خلفية متواضعة من قرية من الصحراء أنه بسبب أنه من أدنى طبقات المجتمع و ليس من المدينة كان مديره دائم الاضطهاد و الإساءة له و الحط من قدره و الدوس عليه و تحميله من الأعمال ما ليس من مهامه من دون أجر و لا تعويض،هذا الموظف ضاق ذرعا بهذا الاضطهاد و الإذلال و كانت اللاء المرعبة و الخوف و الحاجز ماثلة بين عينيه مثله مثل غيره،لكنه تحمل المسؤولية و كان على استعداد لدفع الثمن من أجل كرامته و أنه قد يقضي على مستقبله و مصدر رزقه و يحكم على نفسه بالعودة للصحراء و كسر اللاء المرعبة و هجم على مديره و مسكه من قميصه من جهة رقبته و شده إليه و صرخ في وجهه و قال له تبا لك أتحداك مرة أخرى أن تتجرأ على ما تفعله معي،و من ذلك الوقت و المدير أصبح يهاب جانبه و يحترمه و لم يطرده من العمل و أصبح من أقرب أصدقائه،رغم أن غيره كان سيطرده لكنه كان محظوظا و نجح الأمر معه 

 

فالفكرة الخوف و التحذيرات موجودة دائما و أبدا أنتي تقولين متى نرتاح منها الجواب ببساطة لن ترتاحي منها أبدا لأنها من طبيعة الحياة التي نعيشها فنحن لسنا في الجنة،السؤال هو ماذا ستفعلين معها فما تفعلينه حيالها بالاستجابة لها أو كسرها كله عائد إليكي أنتي،و أيضا مدى تحمل المضار الناجمة عن كسرها و ما قد يحصل لك سواء خسرتي و تدمرتي أو ربحتي و ظفرتي بكسرها كل ذلك متعلق بكي أنتي فهل أنتي على استعداد لدفع الثمن لو لم ينجح معك القرار الذي اتخذتيه و التصرف الذي انتهجتيه هذا هو السؤال و كل أمثلة من التي ذكرتيها يمكنك أن تطبقي عليها هذا الأمر تحياتي لك

0📊0👍0👏0👌0💭

الرد على المواضيع متوفر للأعضاء فقط.

الرجاء الدخول بعضويتك أو التسجيل بعضوية جديدة.

  • إسم العضوية: 
  • الكلمة السرية: 

 [ الحرية المزعومة، والطريق الطويل ]
بداية
الصفحة