السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته حياك الله أخي الكريم فجر السلام
في موضوع عقلاني فعلا ، وعميق الأثر
التغافل والتغابي والتغاضي والتجاوز من شيم كبار الأنفس وعظامها
ولا يتغافل المرء أو يتغابى أمام مقربيه أو أحبائه إلا لأنهم كسبوا مكانة في قلبه، جعلته يتجاوز عما يحب لما يُحبون هم.
أقدر جدا الأشخاص الذين يتجاوزون عن أخطائك وعثراتك وبعض سلبياتك، حتى لا يخسروك.
ومن ملك في حياته من يتصف بهذه الصفة فليتمسك به جيدا ولا يفلته لأنه قل نظيره، في وقت تملأ المصالح الأنفس والأرواح، ويتعدى الأخ على أخيه نفسيا لمجرد خطأ عابر..
شخصيا دائرة معارفي قليلة جدا، ولا أحتفظ بحياتي سوى بالمقربين الذين يستحقون أن أمنحهم اهتمامي وتواصلي وتغافلي وتجاوزي.
تجاوزت ولا زلت أتجاوز وأتغافل عن كثير من الهفوات، شرط ألا تمس كرامتي، وتجرح روحي عميقا.
عدى ذلك، مستعدة للتغافل عن اي سلبية او تصرف فقط من أجل ان تستمر الحياة بأكثر تقبل.
لكني بالمقابل شرسة جدا مع من يتعدى على روحي وممتلكاتي الداخلية والخارجية، فأنا مستعدة لقطع علاقة إذا تم التعدي على حريتي أو كرامتي أو المساس بقيمي ومعتقداتي.
لهذا فالتغافل لا يكون إلا في الأمور الطبيعية المعتادة لجعل عجلة الحياة تدور بدون تشتت أو إدبار. ويكون خطرا متى مُسَّت القيم والمعتقدات والاقتناعات العميقة.
والمرء يعرف (متى) و(مع) من يتغافل، حتى لا يكون إمعة يسامح كل من هب ودب، فيعبث الجميع بروحه كما يشاؤون.
بوركت اخي موضوعك المميز والراقي كالعادة
ولا حرم الجاد من إبداعاتك الدائمة