أخي العزيز عادل
جزيل الشكر والامتنان على هذا التشجيع الدائم
والكلام الطيب والحضور المستمر الذي أزدهي به
وأزداد فخراً
تسلم الله يبارك فيك و يعزك الفخر لي أنا و هنيئا لك موضوعك المميز و الناجح جدا
ليرحم الله تعالى من رحل من أجدادك وأجدادنا
وأفسح لهم أسمى مكان في فردوس جناته آميــــن
آمين اللهم آمين و أمواتك و أموات المسلمين و يحفظ لك غواليك و أحبابك
فأما الغالية جدتك لأمك،
فقد وقفنا معك لحظات استعدتها بمهارتك في الحكي
المتدفق كماء عين السلسبيل،
تنتعش به الأرواح،
وترتاح له القلوب،
وتأنس بمختلف لحظاته النفوس..
مواقف خَلَّدَتْ ذكراها لديك،
كتسامحها في تكسيرك لأوانيها..
مَنْ مِنَ الجدّات يقبلن الآن مثل هذا الفعل
يصدر عن الحفيد ولا يبادرن إلى توقيفه
منتهرات له ومعنّفات إيّاه
مع توجيه تحذير بعدم تكرار ذلك الفعل مرة أخرى؟!
لكن القلب المحب الكبير يقبل ذلك ويجيزه، بل ويشجع على إتيان المزيد..
تسلم أنت الغالي و الله رحمها الله كانت صاحبة قلب معطاء و أيادي بيضاء على جميع من عرفتهم رحمها الله و رحم أحبابك من الأموات و حفظ لك أحبابك و متعك بهم و متعهم بك
وكذلك الموقف الذي تنتصب فيه مدافعة عنك، في وجه أبنائها الآخرين،
حتى وإن كان الحق في صفوفهم وليس في صفك..
ومن فرط دلالها لك، استطاعت أن تعتصر من حشاشة قلبك
هذه العبارة الرائعة التي لم أمل من استعادتها مرات ومرات،
فيا لإبداع القلم الذي أزاح النقاب عنها:
" على مبدأ تسلطن بسلطانك و احكم بأحكامك و عيش بالطول و العرض لياليك و أيامك "
والحق أن هذا الدلال المفرط الناتج عن الحب الكبير الذي يكنه قلب الجدة والجد للحفيد،
قد كان، إلى حد ما، مقبولا، حتى زمن قريب،
أما الآن فالملاحظ والشائع هو اعتراض الأبوين أو أحدهما على الأقل على مثل هذا العمل،
حتى ليشيع بيننا القول مثلا :
"إذا حضر الوالدان، فالتربية لهما، وعلى الأجداد أن يلتزموا الحياد".
ولقد صار الآن كثير من الأجداد يقبلون بهذا التوجه في التربية..
فهنيئاً لمن فاز بشرودات ذاك الزمن الذي ولّى، وقطف من دوحته طيّب الثمار..
أحسنت القول و قد كانت الوالدة و الوالد معترضين على هذا الأسلوب فعلا لكنهما لا يملكان أن يتكلما هههه تسلم صديقي العزيز و الله يحلي أيامك و أيامنا حاضرا و مستقبلا دائما و أبدا
واحذر، أخي المبدع الفنان عادل، أن تأخذ عليّ متابعة مروياتك،
حذو القُذّة بالقذة،
فإن كان هناك من لوم فيجمل أن يوجه إلى صاحب القلم الساحر
الذي يجذب التعليق بعد كل حادثٍ حادث..
تسلم الله يعزك نحن من بعدك و نتعلم منك بارك الله فيك على كلامك الطيب
وكيف لا أتوقف عند الحدث الذي يعكس مدى صراحتها وصدقها في التعبير
عن حقيقة رأيها عندما سئلت:
أيهما تحبين أكثر، ابنك أم حفيدك؟
فكان جوابها، رغم دبلوماسية التوطئة، مقرّاً بحب الابن أكثر من حب الحفيد..
والحق أنني قبلتُ هذا الموقف من جدتك، بعرضك البديع له..
وأذكر أنني كنت قد وقفت على رد مشابه له أدلى به الموسيقار محمد عبد الوهاب،
فكان الجواب مطابقاً لهذا الجواب هنا، وعن سؤال مماثل للسؤال المطروح..
وإنني لأذكر وقتها مقدار الغيظ الذي اعتراني،
ولعلي كنت منساقاً بعاطفتي من المكانة المتميزة التي حظيت بها لدى أجدادي..
فلكأنما هو قد نَكَأَ ذاك الحب النبيل الخالص
الذي كان يصدر عن الأجداد تجاه الأحفاد..
ههههه و الله إذا كان أجدادك يحبونك أكثر من أولادهم معناها هنيئا لك هذه المكانة الخاصة و المميزة ما شاء الله عليك👍
أما متابعتها لمسارك الدراسي
وحرصها الشديد على أن تلتحق بكلية الطب،
والخيبة التي حاقت بها عندما قصّر المعدل المحصل عليه عن إمكان تحقيق رغبتها،
وحزنها الشديد لذلك،
فكل هذا بالغ التأثير حقاً على المتتبع لأطوار الحدث عن قرب،
وتصوره وكأنه يراه ويعيش مراحله وجميع أطواره..
فطيب الله تعالى ثراها،
وبورك أخي هذا القلم لديك المعطاء،
وهذا البوح الصريح
الذي يزيح الجدران والحواجز والسدود بين قلبك وقلوب متابعيك..
أنعم الله تعالى عليك بتحقيق كل ما تطمح إليه من رغبات..
وجزاك سبحانه خير الجزاء
عمّا حققته لنا من متعة واستمتــــــــــاع