إقتباس لمشاركة: | سلمى07 | 21:48 - 2023/05/09 | |
لما أنهيت قراءة ردك تبادر لذهني أن المحيط الأولي الذي نعيش ونكبر ونترعرع فيه، أليس هو الذي يمنحنا مكامن القوة الشخصية والداخلية العميقة مما يمكننا من مواجهة الآخر بمرونة وقوة أكبر مما لو لم ننشئ على ذلك؟ هل بناء الذات يساعد فيه أول محيط للمرء من والدين واسرة ومحيط معيش، ام هو مجرد متمم لما سنبدؤه نحن من دواخلنا؟ هل بإمكاننا إلقاء اللوم على اي نقص وضعف وتهاون داخلي على المحيط الذي منحنا كل الشروخ والثقوب داخل الروح، أم لا؟ أخيرا هل استسلمت لفكرة ان لا احد بإمكانه إعادة إحيائنا من جديد من الرماد والهوان والافكار المملة التي التصقت بنا منذ الأزل؟ اشكرك جزيل الشكر على صراحتك وتواجد العميق بوركت | |
تحية طيبة مجدداً أخيتي سلمى
بالطبع للبيئة المٌنشئة و المحيطة أثر كبير سواءً كان سلبي أم إيجابي ، ولكني أراه غير أساسي فلا يمكنكِ ان تزرعي أرضاً بواراً مهما بذلتي من مجهود
إذاً فكل شيء يبدء من الداخل بل ينبع منه ، وللبيئة المحيطة دور في صقل أو تحطيم ما بدواخل البعض إن كانت هشة ، وكذالك الأمر بالنسبة لمخاضات الحياة العسيرة
التي تكشر عن أنيابها لكشف المعادن الحقيقية التي يتمترس حولها البشر في ظروفهم الطبيعية ويختلقون صور معاكسة لها في كثير من الأحيان ..
دور الاب ليس حماية الابناء من الظروف القاسية ، فتلك آتية لا محالة ، بل تعليمهم كيفية التعامل معها و الصمود في مواجهتها ، أما خلق العقلية الإنتصارية
فتلك جينات كـ الكاريزما إن لم تولد معك فلا تبحث عنها ..
الاخر ليس بعبعاً مخيفاً إن كنا نحن ذواتنا الحقيقية مُدركين تماما إنه كما كانت هناك بداية ستلوح في الأفق عما قريب نهاية ،
إذاً لننتزع مكانتنا بجدارة فوق الارض وتحت الشمس ..
-
مواضيعكِ يا أخية دائماً ما تستفز قلمي فلا تشكري سوى نبع أفكارك الذي جعلني مقيماً دائماً في مواضيعك الثرية ..
تحياتي لكِ .