السلام عليكم، تحية طيبة الاخ الكريم عبد الرحمن

يقول المولى تبارك تعالى في سورة ال عمران، الاية 26
"قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء .. "

وجاء في اركان الايمان، ان تؤمن بالقدر خيره وشره
وان ما اصابك ما كان ليخطيئك، وما اخطاك ما كان ليصيبك

ولا يغيب عنك الاخ الكريم، ان الدنيا، في الاساس .. والغرض منها ، ان تكون دار ابتلاء واختبار
وفي الوقت الذي انا وانت - كدنية من عُباد الله، قد نشتكي من سوء الوضع والمآل
نجد المولى تبارك وتعالى ينقل لنا، عن من؟ .. عن صفوة خلقه ورسوله
في سورة البقرة، الاية 214،
".. حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله .."

اخي الكريم،
لله حكمة، وغاية، وقصد ومراد .. نجهلهم
وقد نشأ شيأ - حتى وان كنا نقصد به وجه الله، لكن اخر الامر، المشيئة .. والقرار لله سبحانه وتعالى
وحتما ما نمر فيه - ومر بالمسلمين ازمنة حتى اسوء منه - ما هو الا اختبار وابتلاء
ووارد ان نجد انفسنا عاجزين عن فعل شيء
فسبحانه وتعالى يقول في اخر اية في سورة البقرة،
"لا يكلف الله نفسا الا وسعها .."
وفيما معنى حديثه عليه الصلاة والسلام،
(من راى منكم منكرا فليغيره بيده، فان لم يستطع فبلسانه، فان لم يستطع فبقلبه، وذلك اضعف الايمان)

الاخ الكريم،
كلٌ منا عليه بنفسه اولا، .. من ان يكون النموذج المثالي لدينه
ثم ياخذ بالاسباب في حدود قدرته لمن حوله ومع محيطه .. دون ان يلقي بنفسه الى التهلكة
تاكد، اذا شاء وارد الله ان يغير من الامر شيء، سياخذ بيده في الوقت المناسب، والمكان المناسب .. ليكون سببا في ذلك التغيير


ارجو ان تكون الصورة قد وصلت
، تحياتي


.