
نعود لحنين وعائلتها بتلمسان الجزائر
كانت صفية عمة حنين امرأة خمسينية أم لخمسة أولاد مطلقة تعيش ببيت مجاور لبيت حنين وأهلها،تكن كل الحقد والشر لبنات أخوها غيرة وحسدا وكرها.
لا تتوانى على إيذائهم بلسانها وبتشويه سمعتهم..
لدرجة إذا سمعت بخاطب تسرع لأمه وتخبره أن بنات أخيها أخلاقهن سيئة وتتهمهم في عرضهن..فيهرب كل خاطب.
بل وتدلها على بنات أخيها الآخر ليس حبا فيهم بل خوفا من أمهم ..
فصفية إمرأة تحب كل من يهينها ويذلها وهكذا كانت معاملة زوجة أخيها فهيمة لها لا تعمل لها قيمة أبدا وتعاملها بذل ودونية فالعمة صفية تعامل من تعاملها بطيبة وحب بكره وأذى،
وتعامل من تذلها وتهينها بحب و ود.
أما زوجة عمها فهيمة هي امرأة ذات وجهين تظهر لك أمامك بوجه وديع وطيبة قلب ،لكن في غيابك تكون أشر خلق الله غيبة ونميمة وقذف وغيرة وحسد ،
كانت تحسد حنين لأن الكل يثني على أخلاقها والتزامها وتفوقها في دراستها عكس ابنتها نسيمة التي في مثل سن حنين كسولة تهتم فقط بالتوافه طردوها من المتوسطة بسبب رسوبها المتكرر.
فكانت أم نسيمة تضحك في وجه حنين لكن في ظهرها تغتابها ولا تتوقف عن قذفها عند أخواتها وجارتها
بأن كل من تدرس بالجامعة هي فتاة سيئة بل هي بائعة هوى وتقول لهن لا يغركم مظهرها التزام وحجاب ،فنحن لا ندري بحالها عندما تسافر لجامعتها بمدينة تلمسان البعيدة عن قريتنا.
شافية هي خالة حنين الوسطى وهي جد جد غيورة من بنات أختها أم حنين بسبب أنه تأخر زواجها
وترى بنات أختها الكبرى يتقدم لهن الخطاب،خاصة حنين فقد كانت ذات روح مرحة وأخلاق حسنة ومسرارة الملامح كما نقول ،
كلما تسمع الخالة أنه تقدم لخطبتها أحد أبناء القرية تقول لهم هي مخطوبة فقط مازال الاعلان عن الخطبة حتى تكمل امتحان مسابقة الماجستير.
ولا تدري شافية أن الزواج هو رزق من عند الله عز وجل وهو مكتوب ومقدر لكل واحد فينا متى يتزوج ومتى يموت .
كانت حنين تعاني جدا حتى بين أسرتها فأمها انسانة ضعيفة الشخصية تسيرها ابنتها الكبرى سيرين أخت حنين وتؤمن بالسحر والشعوذة وبعيدة جدا عن طريق الله عز وجل..
أما سرين هي جد جد نرجسية وأنانية تحب فرض سلطتها ورأيها على كامل أفراد البيت ،حتى أبوها لا تحسب له حساب وكانت تحسد أختها حنين فقط لأنها الوحيدة التي تفوقت بدارستها.
يتبع
