el 3arabi | عضو | المشاركات: 140 نقاط التميز: 240 |  | معدل المشاركات يوميا: 0.2 | الأيام منذ الإنضمام: 866 | | # عليكم السلام و رحمة الله
# الرضا و القناعة ليستا مجرد صفتين محمودتين هما امتحان شاق كانك تحاول ان تثبت في وسط سيل جارف كيف لا و وقتنا مملوء بالماديات و مملوء ببشر يملكون الكثير المتنوع من المغريات هل نلوم العين اذا تشهت شيئا من ذلك؟ سواء ان لمنا العين انها تتشهى ام لم نلقي عليها اللوم فان العين شهيتها مفتوحة على الدوام.
قبل تحليل فلسفة الصفات الحميدة المذكورة يتوجب علي ذكر و تحليل بعض النقاط من زاوية معاكسة angle opposé :
# هل فعلا اقل شيء يمكن ان نحصل عليه هو عيشة كريمة ؟
الجواب 1 : ربما انسان مريض مقعد ربي يعافينا و ربي يشافيه اقل شيء يمكن ان يحصل هو ان يتمكن من المشي كالناس و يرى العالم.
الجواب 2 : انسان لديه كل الثروات و كل ما يشير الى انه في عيشة كريمة لكنه لا يرى ربما بالنسبة له اقل شيء يمكن ان يحصل عليه ان يرى كما يرى الناس.
الجواب 3 : انسان لديه كل شيء صحة و مال و جاه و لكن لديه ابن مريض او معاق بالنسبة له اقل شيء يمكن ان يحصل عليه هو ابن كمثل الابناء الاصحاء و لو دفع كل ما يملك من اجل ذلك.
و هكذا : كلما انقصنا امرا من الانسان لا يصبح يرى العيشة مثل ما يراها انسان اخر لديه معطيات اخرى و لذلك قال رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم # من أصبح منكم آمنا في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها.
في الاخير :
# الرضا بالقليل لا يعني رضا بالذل تحت عنوان الرضا و القناعة و كيف يكون الرضا بما سخره الله لك انت بالذات من نعم ذل و هو الادرى بمصلحتك قبل نفسك ؟ تخيل مثلا تكون مار على فقير و هو يمد يده تعطيه دينار يقول لك : ان رضيت بدينارك هذا فانا مذلول تحت عنوان الرضا و القناعة.
# لذلك ارضى بالقليل لان ذلك الرضا هو بحد ذاته امتحان هل تحمد الله من اجل ذلك القليل ام لا و هل تؤمن ان الله اعطاك ذلك القليل لانه يعلم ان الخير هو في حصولك على ذلك القليل.
و في نفس الوقت :
# تحاول بالسبل اللائقة الغير مخالفة لشريعتنا ان تحسن وضعيتك فيوفقك الله لان تفتح عليك ابوابا اخرى بعد ان كنت حامدا شكورا بالقليل و هكذا تكون نجحت في هذه الامتحانات التي مررت عليه للتو حتى حسنت وضعيتك. |
0📊0👍0👏0👌0💭 |