لأفغانستان تاريخ طويل من الحروب الأهلية والخارجية، ومنذ رحيل السوفييت عام 1989، دارت رحى العديد من الحروب الداخلية في البلاد.
في 24 أبريل 1992، تم توقيع اتفاق عرف باسم اتفاق بيشاور من قبل أحزاب الإتحاد الإسلامي لمجاهدي أفغانستان السبعة وحزب الوحدة الشيعي والحركة الإسلامية محسني، فتم الاتفاق على تشكيل حكومة مؤقتة لمدة شهرين وعلى رأسها صبغة الله مجددي، ثم يتبعه ولمدة أربعة أشهر برهان الدين رباني. ولكن الحزب الإسلامي بقيادة حكمتيار والذی کان موالیاً ل باکستان رفض الاتفاقية بالرغم من أنه من الموقعين عليها. فهاجم كابل وانهارت الاتفاقية، وبقي رباني في رئاسة الدولة.
عادت الأحزاب المتناحرة لتجتمع في 7 مارس 1993 في إسلام أباد في باكستان بعد حرب ضروس ومعارك طاحنة في كابل، وتم توقيع اتفاقية عرفت باتفاقية إسلام أباد، وشاركت فيها السعودية وباكستان، ونصت الاتفاقية على أن لرباني رئاسة الدولة لمدة 18 شهرا، وقلب الدين حكمت يار يتولى رئاسة الوزراء، وأن يتم إيقاف إطلاق النار. ولكن الاتفاقية لم تنفذ بسبب اندلاع القتال من جديد بين رباني وحكمتيار بسبب الاتهامات المتبادلة بين الحزب الإسلامي والجمعية.
في الأول من يناير عام 1994 تعرض برهان الدين رباني لمحاولة انقلاب بيد تحالف بين حكمتيار وعبد الرشيد دوستم وصبغة الله مجددي وحزب الوحدة الشيعي، ولكن الانقلاب فشل، من قبل أحمد شاه مسعود وتم تجديد فترة حكم رباني لعام آخر في يوليو 1994. وفي نوفمبر 1994 بدأت طالبان بالظهور، وخلال عامين سيطرت على معظم مناطق أفغانستان ودخلت كابول عام 1996 وأعلنت نفسها الحاكمة للبلاد بإزاحة رباني وحكمتيار الذي وقع مع رباني اتفاقية عام 1996 أيضا تقضي بالعمل المشترك واقتسام السلطة.واستمرت سيطرة طالبان حتى بدأت القوات الأمريكية بضرب قوات طالبان في 7 أكتوبر 2001 وذلك بسبب هجمات 11 سبتمبر 2001 التي استهدفت برجي التجارة العالميين.
تبلغ مساحة أفغانستان نحو 652,230 كيلومترا مربعا ولها حدود مشتركة مع باكستان وإيران وتركمانستان وأوزبكستان وطاجيكستان والصين. ومع ذلك فإن أفغانستان دولة حبيسة لا سواحل لها على البحار.
طبيعة الأرض جبلية وعرة بشكل عام مع سهول في الشمال والجنوب الغربي، أعلى نقطة ارتفاعا في البلاد هي نوشاخ بارتفاع يبلغ 7,492 مترا فوق مستوى سطح البحر. تشمل موارد البلاد الطبيعية الفحم والنحاس وخام الحديد والليثيوم واليورانيوم والعناصر الأرضية النادرة والكروميت والذهب والزنك والتلك، والباريت، والرصاص الكبريت والرخام والأحجار الكريمة وشبه الكريمة، والغاز الطبيعي، والبترول.
لأفغانستان مجموعة من البيئات الطبيعية، منها الجبلية، الصحراوية، والسهول ،والوديان الخصبة، وللبلاد ثلاث مناطق رئيسية.
- السهول الشمالية.
- الجبال الوسطى، وتشكل حوالي ثلثي مساحة البلاد.
- المناطق المنخفضة الجنوبية، التي تتكون بشكل رئيسي من مناطق صحراوية وشبه صحراوية.
لأفغانستان مناخ قاري قاسي شتاء، يميز البرد يميز المرتفعات، الصيف دافيء باستثناء المرتفعات الأكثر علوا، معظم البلاد جافّة أو شبه جافّة، والأمطار خفيفة تسقط عادة في الشتاء والربيع، ولا تسقط أي أمطار بين شهري يونيو وأكتوبر.
وتنقسم إداريا إلى 34 ولاية في أفغانستان (ولايات)، مع وجود كل محافظة عاصمتها الخاصة وإدارة المحافظات. تنقسم المحافظات إلى مناطق حول المقاطعة 398 أصغر، كل منها يغطي عادة المدينة أو عدد من القرى. ويمثل كل دائرة من قبل حاكم المقاطعة.
ويعين حكام المقاطعات من قبل رئيس أفغانستان، ويتم اختيار حكام المقاطعات من قبل حكام المقاطعات. حكام المقاطعات وممثلين عن الحكومة المركزية في كابول، وهي المسؤولة عن جميع المسائل الإدارية والرسمية داخل محافظاتهم. وهناك أيضا مجالس المحافظات التي انتخبت من خلال انتخابات مباشرة وعامة لمدة أربع سنوات. وظائف مجالس المحافظات ومن المقرر ان يشارك في التخطيط للتنمية المحلية، والمشاركة في رصد وتقييم مؤسسات الحكم الأخرى المحافظات.