بعد اثنين من حروب البلقان في 1912 و1913 وتفكك ولايات الامبراطورية العثمانية في أوروبا تم تقسيم معظم الأراضي العثمانية بين اليونان وبلغاريا وصربيا. كانت تسمى أراضي الدولة المقدونية الحالية يوجنا سربيا، «جنوب صربيا». وأصبحت جزءاً من مملكة الصرب والكروات والسلوفينيين. في عام 1929، صارت المملكة تسمى رسمياً مملكة يوغسلافيا ومقسمة إلى مقاطعات، بما في ذلك كل ما هو الآن في جمهورية مقدونيا، وأصبحت معروفة بجنوب صربيا من مملكة يوغوسلافيا.
تسمية مقدونيا المتحدة كان يستخدم من قبل المنظمة الثورية المقدونية الداخلية (امرو) في 1920-1934.. ومن زعماء هذه المنظمة الكسندروف تودور، بروتوجيرف الكسندر، إيفان ميخائيلوف والفكرة الأساسية لهذه المنظمة تهدف إلى تحرير الأراضي التي تحتلها صربيا واليونان وخلق ومقدونيا المتحدة المستقلة لجميع المقدونيين، بغض النظر عن الدين والعرق, ولكن القوى العظمى لا تؤيد هذه الفكرة، لأن صربيا واليونان تعارض فكرة استقلال مقدونيا.
شنت منظمة امرو حرب المتمردين في بانوفينا فاردار، جنبا إلى جنب مع MMTRO (منظمة الشباب الثوري المقدونية السرية) التي أجرت أيضاً هجمات حرب عصابات ضد الجيش والمسؤولين الصرب هناك. في عام 1923 ثارت الحركات العسكرية شبه المنظمة ودعا الاتحاد البلغاري والصربي الجيش إلى حرب ضد هذه الحركات واسمتها العصابات المقدونية، وأصبح اعضاء حركة امرو طريدي العدالة والقوة المتعددة الجنسيات المعارضة لأعضاء امرو و MMTRO.
في العصور القديمة، معظم الأراضي التي هي الآن من جمهورية مقدونيا سكنها شعب البايونيناس، وهو شعب تراقي الأصول. كما تضمنت أجزاء من إيليريا القديمة ودرانبا التي يسكنها مختلف الشعوب الإيليرية، اللينسيستية وبيلاجونيا وقبائل مولوسيان. كانت مقدونيا بلا حدود ثابتة، وكانت تخضع أحيانا لملوك مملكة مقدونيا.
في 356 قبل الميلاد قام فيليب الثاني المقدوني نجل الاسكندر الأكبر المقدوني بغزو مقدونيا العليا، بما في ذلك شمال جانبها وبايونيا الجنوبية، ووصل إلى أقصى الشمال حيث نهر الدانوب، وإدرجه في امبراطوريته وكلاهما تقع الآن في جمهورية مقدونيا الرومانية وشملت معظم مساحة الجمهورية الحالية في إقليمهم من مقدونيا، والتي أسسها الرومان في عام 146 قبل الميلاد
تشغل الجبال والتلال معظم أراضي مقدونيا، وتصل بعض القمم إلى أكثر من 2,500م، ومنها جبل كوربيت الذي يعلو 2,751م على الحدود الغربية للبلاد، وتنتشر بين هذه المرتفعات أراضٍ هَضَبية، على مناسيب تتراوح بين 600 و 900 م. وتنمو غاباتٌ من الصنوبر والبلوط والزان في كثير من البقاع، خاصةً في الغرب. وينبع نهر فاردار، أكبر أنهار مقدونيا، من المرتفعات الشمالية الغربية، مخترقاً أواسط البلاد وجنوبيها.
 |
يشكل المسيحيون أغلبية في جمهورية مقدونيا مع 64،7% من السكان الذين ينتمون إلى فرع المقدونية الأرثوذكسية الشرقية، في حين أن الطوائف المسيحية المختلفة تحتل 0،37% من السكان. ويشكل المسلمون 33،3% من السكان 25% على مذهب السني و8.3% على المذهب الشيعي البكتاشي ، وهذا رابع أكبر عدد من المسلمين في أوروبا بنسبة بعد كوسوفو (90%)، وألبانيا (70%)، والبوسنة والهرسك (48%). معظم المسلمين هم اتراك أو البان (من ألبانيا)، أو غجر، ويوجد أيضا مسلمون من اصول مقدونيه أيضا. وتسجل 1،63 % المتبقية من السكان بأنها "غير محدد" في تعداد عام 2002 الوطنية.ويوجد هناك أكثر من 400 مسجد و 1200 كنيسة في مقدونية ويوجد مدارس إسلامية متدينة وأخرى مسيحية ارثدوكسية متدينة، ويوجد هناك خلافات بين الكنيسة المقدونية والكنيسة الصربية المقدونية بحيث ما ان اعلنت الكنيسة الصربية المقدونية استقلالها عن المقدونية لم تعترف بها المقدونية، لكن بعد فترة من الخلافات اعترفت الكنيسة المقدونية بالكنيسة الصربية بعد أن سن قانون الحكم الذاتي لصرب مقدونيا ويوجد الآن ما يقارب ال 200 يهودي بعدما كانوا 7200 يهودي عشية الحرب العالمية الثانية، وأغلب اليهود هم سفاراديون بحيث انهم فروا من الأندلس بعد سقوطها وبعد عصر محاكم التفتيش الإسبانية والبرتغالية.